لفتت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية إلى حل اقترحه يوجين روجان رئيس مركز الشرق الأوسط في كلية سانت أنطوني، جامعة أكسفورد لأزمة الاستيطان «أكبر معضلة أمام أوباما في حل الخلافات الفلسطينية الإسرائيلية من خلال مفاوضات لها جدوى». روجان خبير الشؤون العربية وصاحب كتاب (العرب: تاريخهم) الذي صدر العام الماضي، قال في مقال نشرته له الصحيفة، إن مقايضة اللاجئين بالمستوطنين هو الطريق إلى الأمام بالنسبة لإسرائيل. الحل الذي يراه روجان هو أن يسمح للمستوطنين بالبقاء كمواطنين إسرائيليين في دولة فلسطين بعد عقد صفقة السلام، مقابل السماح لعدد مماثل من الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين بالسماح بالعودة إلى أراضيهم الأصلية داخل إسرائيل. يمنح الفلسطينييون الذين يمارسون بذلك حق العودة، الجنسية الفلسطينية ويعيشون في إسرائيل ويحترمون القوانين الإسرائيلية تماما كما سيتعين على المستوطنين احترام القوانين الفلسطينية. ويقول روجان: «تماما كالإسرائيليين الذين يتطلعون للحياة في يهودا والسامرة هناك الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين يتطلعون للعودة إلى بيوت أسلافهم، وبدلا من الإخلال بالتوازن الديموغرافي الدقيق لإسرائيل، فإن الفلسطينيين العائدين سيوفرون التوازن للوجود الإسرائيلي في القدسالشرقية والضفة الغربية». ويستطرد روجان بأن المستوطنات يمكن أن تكون العقبة الرئيسة أمام السلام، أو توفر الحل لمسألة اللاجئين إحدى أشد المشكلات تعقيدا في النزاع العربي والإسرائيلي. وعلى أقل تقدير فإن منح حق العودة لفلسطيني مقابل كل بقاء إسرائيلي في الضفة الغربية يضع ثمنا لاستمرار قيام إسرائيل ببناء المستوطنات.