جدد أمين جدة بالإنابة المهندس خالد عقيل التأكيد على أهمية المنطقة التاريخية لما تتضمن من قيمة معنوية وتاريخية كبيرة في ورشة عمل تحت عنوان «الحفاظ على التراث المعماري والعمراني وصيانته» تم خلالها استعراض التجربة الألمانية في حماية المناطق الأثرية التراثية في كل من حلب والقاهرة. وأوضح عقيل أن الورشة تتيح للمسؤولين عن مدينة جدة التاريخية الفرصة للاطلاع على التجربة الألمانية في الحفاظ على المنطقة التاريخية، والتعرف على أهم التقنيات الحديثة التي تساعد في المحافظة على التراث. من جهته، قال القنصل الألماني في جدة الدكتور مايكل زكرك إن ألمانيا ستتعاون مع المملكة بكافة السبل في الحفاظ على التراث الرائع الموجود في جدة القديمة. بدوره أوضح المدير العام للسياحة والآثار في أمانة جدة المهندس سامي نوار أن جهود الأمانة للمحافظة على جدة التاريخية بدأت منذ العام 1978 من القرن الماضي، إذ كلف مكتب استشاري بدراسة المنطقة ووضع نظام في العام 1980. وبين نوار أن الأمانة تقوم بالتنسيق مع الجميع لتسجيل وتوثيق جدة التاريخية في سجل التراث العمراني وإيجاد سبل جديدة لتمويل المشاريع للمحافظة على التراث العريق للمدينة، مضيفا «سعى الورشة إلى إيجاد مشاركة لملاك مباني المنطقة التاريخية وإطلاعهم على عدد من التجارب الدولية الناجحة». وأكد سامي نوار أهمية الحفاظ على ما تبقى من قدماء البنائين السعوديين في جدة باعتبارها ثروة تاريخية تتميز بفنون المعمار الإسلامي بشكل عام، وبالأخص المعمار الحجازي. ورأى أن ورشة العمل تمثل امتدادا للورشة التي افتتحها سفير المملكة في ألمانيا الدكتور أسامة بن عبد المجيد شبكشي في إطار المحاولات الرامية لاختيار جدة القديمة وضمها إلى قائمة التراث العالمي في اليونسكو. يشار إلى أن الورشة الأولى نظمها مركز الدراسات الشرقية الحديثة في برلين في الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر الماضي، تحت عنوان «ورشة عمل حول جدة القديمة»، بإشراف البروفيسور أولديك فرايتاج رئيسة المركز، وبحضور القنصل الألماني في جدة الدكتور مايكل زكرك. وشارك في الورشة علماء ومختصون في العمارة الإسلامية والتاريخ الإسلامي من المملكة وألمانيا ودول أوروبية، إضافة إلى طالبات من كلية دار الحكمة للفتيات في جدة.