أعلنت ألمانيا رسميا أمس استعدادها لإنقاذ جدة التاريخية بعد نجاحها في حماية المناطق التراثية الأثرية المماثلة في حلب السورية والقاهرة المصرية. وجاء الإعلان على لسان الدكتور مايكل زكرك القنصل الألماني في جدة، الذي شدد على أن بلاده لن تدخر جهدا للمحافظة على التراث الجداوي القديم. وفيما لم يرد المهندس خالد بن فضل عقيل نائب أمين جدة، على الرغبة الألمانية التي جاءت خلال ورشة العمل التي انطلقت أمس في بيت البلد، للحفاظ على التراث المعماري والعمراني، اكتفى بالتأكيد على أن الورشة استعرضت التجربة الألمانية، للتعرف على أهم التقنيات الحديثة التي تساعد في المحافظة على التراث. وفتح الباب أمام الاستفادة من مثل هذه الفعاليات بما ينعكس على الاهتمام بجدة التاريخية. لكن المهندس سامي نوار المدير العام للسياحة والآثار بأمانة جدة برر الوجود الألماني بأن الورشة تمثل امتدادا لورشة افتتحها الدكتور أسامة شبكشي سفير السعودية في ألمانيا، وذلك في إطار المحاولات الرامية لاختيار جدة القديمة وضمها إلى قائمة التراث العالمي باليونسكو. وشدد على أهمية من تبقى من قدماء البنائين السعوديين في جدة للحفاظ على هذه الثروة التاريخية التي تتميز بفنون المعمار الإسلامي عموما، والحجازي خصوصا.