يبدأ تشغيل خط التعدين الخاص بنقل خام الفوسفات من حزم الجلاميد في منطقة الحدود الشمالية وخام البوكسايت من الزبيرة في منطقة حائل إلى رأس الزور في المنطقة الشرقية، قبل نهاية العام الحالي، فيما سيتم تشغيل تجريبي لأجزاء من الخط قبل نهاية الربع الثالث. وكشف ل «عكاظ» نائب الرئيس التنفيذي في الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» الدكتور رميح بن محمد الرميح أمس، عن أن التشغيل التجريبي لخط التعدين سيتم في أيلول (سبتمبر) المقبل، فيما لن يتم التشغيل الرسمي ونقل المعادن قبل اكتمال الخط البالغ طوله 1486 كيلو مترا في الربع الرابع من العام الحالي. وأفاد خلال اتصال هاتفي أمس، أن المشروع على الرغم من أنه يواجه تحديات وصعوبات، إلا أنه قادر على تجاوزها في ظل «دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأمراء المناطق التي يمر بها الخط، والشركاء الذين من بينهم وزارة النقل، والجهة المالكة، وهي وزارة المالية ممثلة في صندوق الاستثمارات العامة».وبين أن «سار» انتهت من توقيع عقد تشغيل سكة الحديد التي تربط رأس الزور بالزبيرة وحزم الجلاميد مع شركة رايتس (RITES) المملوكة من قبل الحكومة الهندية، والتي تعد من الشركات المتخصصة في نقل المعادن في الهند والعديد من الدول في أفريقيا وآسيا. وقال الرميح إن عقد التشغيل يمتد من الفترة الحالية حتى نهاية 2013، وذلك لتشغيل خط التعدين المخصص لنقل خام الفوسفات وخام البوكسايت، فيما توقع تشغيل خط الركاب الذي يصل الرياض بالحديثة مرورا بسدير والقصيم وحائل والجوف عام 2013، إذ سيتم حينها تحديد الطريقة الأنسب للتشغيل. وفي شأن عقد تشغيل خط التعدين، قال إنه يتكون من مرحلتين: انتقالية، وتشغيلية، مبينا أن المرحلة الانتقالية تتطلب من المشغل تحديد الخطط والاحتياجات من الأجهزة والمعدات والموارد البشرية والتدريب. وعن قيمة العقد أفاد بأنها تعتمد على كميات المعادن والبضائع التي يتم نقلها خلال فترة العقد، وبناء على التقديرات الحالية فإنه من المتوقع أن تصل القيمة إلى 278 مليون ريال، سيحصل المشغل من خلال المرحلة التشغيلية على عوائد حسب كميات المعادن والبضائع التي سيقوم بنقلها عبر الخط. وحسب نائب الرئيس ل «سار» فإنه تم حتى الآن تنفيذ 800 كيلو متر من مسار سكة الحديد التي تربط رأس الزور بالزبيرة وبحزم الجلاميد من أصل 1486 كيلو مترا، مشددا على أن طول قطار التعدين نحو ثلاثة كيلو مترات، لنقل 15 ألف طن في الرحلة الواحدة وهو ما يعادل حمولة 600 شاحنة. ورجح وصول القاطرات والعربات للمملكة في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) المقبلين. يشار إلى أن «سار» خطت خطوات جادة باتجاه التشغيل، إذ تم في أبريل (نيسان) الماضي التعاقد مع شركة EMD الأمريكية لتصنيع قاطرات المشروع، كما تم التعاقد مع شركة CSR الصينية لتصنيع عربات نقل الفوسفات. والمعروف أن الخط الحديدي يعتبر ركيزة أساسية في الصناعات التعدينية، لأهمية نقل المواد الخام بطرق اقتصادية وآمنة.