وقعت الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) عقد تشغيل سكة الحديد التي تربط رأس الزور بالزبيرة وحزم الجلاميد مع شركة رايتس الهندي وقال نائب رئيس» سار» الدكتور رميح الرميح إن عقد التشغيل الذي تم توقيعه يمتد حتى نهاية 2013م وذلك لتشغيل خط التعدين المخصص لنقل خام الفوسفات من حزم الجلاميد إلى مناطق التصنيع في رأس الزور، وكذلك نقل خام البوكسايت من الزبيرة إلى رأس الزور، ومن المتوقع أن يتم تشغيل هذا الخط بنهاية العام الجاري 2010م. وأضاف أن خط الركاب الذي يصل الرياض بالحديثة مروراً بسدير والقصيم وحائل والجوف من المتوقع تشغيله في 2013م، حيث سيتم حينها تحديد الطريقة الأنسب للتشغيل، مشيراً إلى أن عقد التشغيل الحالي هو مخصص لنقل المعادن والبضائع الخاصة بخط التعدين فقط. وأوضح الرميح أن العقد يتكون من مرحلتين انتقالية وتشغيلية، مبيناً أن المرحلة الانتقالية تتطلب من المشغل تحديد الخطط والاحتياجات من الأجهزة والمعدات والموارد البشرية والتدريب فيما سيحصل المشغل من خلال المرحلة التشغيلية على عوائد حسب كميات المعادن والبضائع التي سيقوم المشغل بنقلها على الخط. وعن قيمة العقد أشار الرميح إلى أنها تعتمد على كميات المعادن والبضائع التي يتم نقلها خلال فترة العقد وبناء على التقديرات الحالية فإنه من المتوقع أن تصل قيمته إلى 278 مليون ريال. وتابع: «ان العمل يمضي قدماً للبدء في التشغيل بنهاية العام الجاري وانه حتى الآن تم تنفيذ 800 كيلو متر من مسار سكة الحديد التي تربط رأس الزور بالزبيرة وبحزم الجلاميد من أصل 1486 كيلو متراً». واعتبر الرميح أن الشركة خطت خطوات جادة باتجاه التشغيل، مبيناً أنه في إبريل الماضي تم التعاقد مع شركة EMD الأمريكية لتصنيع قاطرات المشروع وشركة CSR الصينية لتصنيع عربات نقل الفوسفات فيما من المتوقع وصول القاطرات والعربات للمملكة في شهري أغسطس وسبتمبر من العام الجاري ليتزامن وصولها مع الاستعداد لبدء تشغيل خط التعدين. وأضاف: «الخط الحديدي يعد ركيزة أساسية في الصناعات التعدينية لأهمية نقل المواد الخام بطرق اقتصادية وآمنة، فمثلاً من المتوقع أن يبلغ طول قطار التعدين 3 كيلومترات تقريباً لنقل 15000 طن في الرحلة الواحدة أي ما يعادل حمولة 600 شاحنة». يُذكر أنه في إطار سعي المملكة نحو تنويع مصادر دخلها وصادراتها فقد اتجهت نحو الصناعات التعدينية من خلال إنشاء منطقة رأس الزور كمثيلتها في الجبيل وينبع التي تتميز بالصناعات البتروكيماوية وهو ما يتطلب ضرورة نقل خامات المعادن من المناجم إلى أماكن تصديرها عن طريق استحداث سكة حديد تسهل عملية النقل.