انتقد رئيس دائرة شؤون المفاوضات وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات بشدة، ما ورد على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن الاستيطان في القدسالمحتلة، الذي أعتبره أنه حق يهودي طبيعي. وأفاد عريقات ل«عكاظ» أن تصريحات نتنياهو في اجتماع الآيباك، أجهضت على كل الآمال بحدوث اختراق في العملية التفاوضية بين الفلسطينين والإسرائيليين. وقال إن قرار إسرائيل تحدي النداءات الدولية لتجميد الاستيطان في القدسالمحتلة، سيؤدي إلى إنهاء حل الدولتين. ووصف تصريحات نتنياهو بأنها كلمات جوفاء، مؤكدا على «ضرورة الحكم على إسرائيل عبر الأعمال وليس الأقوال». وتابع قائلا «تلجأ إسرائيل مرة أخرى لأعمال العنف الدامية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، في خطوة متعمدة لإثارة وتأجيج المزيد من التوتر على الأرض. تلك الأعمال الإسرائيلية لا تتناغم مع الجهود الدولية لإعادة عملية السلام إلى مسارها، وهي إجراءات للهروب من الاستحقاقات السياسية». وطالب الأطراف الدولية الفاعلة والمجتمع الدولي، استخدام نفوذها للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل الوقف الفوري للاستيطان والتصعيد العسكري الذي يتزامن مع المواقف المتقدمة للجنة الرباعية ودعوتها الصريحة لوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية. وزاد: إن موقف اللجنة الرباعية لقي قبولا واحتراما في الأوساط العربية، بيد أن طالب أن يترجم البيان إلى آليات واضحة وخطوات ملموسة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس. وكان نتنياهو قال في نبرة تحد، «إن القدس ليست مستوطنة» وذلك بعد انتقادات أمريكية لبناء منازل لليهود في أرض متنازع عليها في القدس وحولها. وتناقضت كلمته التي ألقاها في واشنطن أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية «آيباك» -وهي جماعة ضغط قوية موالية لإسرائيل- تناقضا حادا مع كلمة ألقتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في نفس المنتدى قبله بساعات. وأفاد نتنياهو في كلمته أن الشعب اليهودي كان يبني القدس منذ 3000 عام والشعب اليهودي يبني القدس اليوم. والقدس ليست مستوطنة، إنما هي عاصمتنا.