أكد المندوب الدائم للمملكة في الأممالمتحدة في جنيف الدكتور عبد الوهاب عطار، اطلاع المملكة باهتمام على تقرير المفوضة السامية لحقوق الإنسان في شأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تنفيذا للقرارين اللذين اتخذهما مجلس حقوق الإنسان في الدورتين الخاصتين التاسعة والثانية عشرة. وأعرب في كلمة ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان خلال الجلسة الخاصة لمناقشة انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن تقدير الجهد المبذول في إعداد التقرير والمعلومات الواردة فيه والتي تؤكد حصول انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة من قبل قوة الاحتلال، وعبر عن القلق حيال تأخر صدور التقرير الذي لم يصدر إلا في نهاية الأسبوع الماضي. وأضاف عبد الوهاب عطار، أنه في الوقت الذي يعمل فيه مجلس حقوق الإنسان، على متابعة قرار الدورتين الخاصتين حول أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نجد أن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي مستمرة هناك، بل إنها للأسف في تصاعد لافت للنظر، حيث تابعنا خلال الأيام القليلة الماضية بيانات وتصريحات الشجب والاستنكار والتنديد بقرار سلطة الاحتلال بناء 1600 مستوطنة جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة، كما تابعنا قرار إسرائيل ضم بعض أماكن العبادة الإسلامية إلى قائمة المواقع التاريخية الإسرائيلية. وأضاف أن هذه التطورات المؤسفة، تستدعي مزيدا من التأكيد على ضرورة تنفيذ ما ورد في القرارات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك القرارين الصادرين عن الدورتين الخاصتين، وكذلك تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير جولدستون «لجنة تقصي الحقائق» حول العدوان على غزة، بما في ذلك رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح جميع المعابر والتحقيق في استخدام قوات الاحتلال أسلحة محرمة دوليا في هجومها على غزة.