وصف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، المهرجان الوطني للتراث والثقافة، بأنه عرس ثقافي وعلامة بارزة وواجهة مشرقة للإنسان السعودي. وقال لدى افتتاح ندوة «حلول إسلامية للأزمة الاقتصادية العالمية»، التي نظمتها جامعة أم القرى في مقرها البارحة، مضى على عمر هذا المهرجان ربع قرن من الزمان بعد أن بذر خادم الحرمين الشريفين هذه البذرة الطيبة ويتولى بنفسه العناية بها ورعايتها حتى غدت أوراقا وارفة ونجني ثمارها في كل عام، حيث كانت انطلاقة المهرجان عام 1405ه وتمخض عن ولادة أكبر تجمع يشهده العالم العربي، الذي يتداول الإبداع الإنساني والثقافي في بيت العرب وملتقى الأصالة والضيافة في المملكة. وزاد في مهرجان هذا العام، تقديم مواضيع مختارة وقضايا معاصرة، تتناغم مع هوية الإسلام ومتطلبات العصر من التبادل بين الثقافات، ونشر المحبة والتسامح مع الحفاظ على الثقافة والقيم الأصيلة المستمدة من ديننا وعقيدتنا، ولقد صدرت في هذا العام ولأول مرة في تاريخ المهرجان التوجيهات السامية بضرورة أن تتجول أنشطة المهرجان أرجاء الوطن، لتنظيم الندوات الفكرية المتخصصة في عدد من جامعات المملكة، وكان لجامعة أم القرى الحظ الأوفر والنصيب الأكبر من إتاحة الفرصة لها في تنظيم هذه الندوة. وقدمت الندوة رؤية إسلامية لأسباب الأزمة الاقتصادية العالمية وعرض حلول مقترحة لها من وجهة نظر الاقتصاد الإسلامي.