تناقش القمة العربية التي تستضيفها ليبيا في 27 و28 من الشهر الجاري، خطة متكاملة للتحرك العربي لإنقاذ القدس من محاولات التهويد؛ لاتخاذ موقف عربي موحد للتصدى للمخططات الإسرائيلية، حسب جدول الأعمال الذي وزعته جامعة الدول العربية أمس الأول. وتبحث القمة عددا من الملفات المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي، تتقدمها مبادرة السلام العربية وتطورات القضية الفلسطينية، دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية، صمود الشعب الفلسطيني والجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان ودعمه. وتتداول القمة بندا خاصا بالإرهاب الدولي وسبل مكافحته، مقدما من دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلا عن قضية جزر الإمارات الثلاث؛ طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التي تحتلها إيران، إلى جانب مبادرة مقدمة من سوريا لوضع آلية لإدارة الخلافات العربية العربية، ومبادرة يمنية لتفعيل العمل العربي المشترك. ويتضمن جدول الأعمال تطورات الوضع في العراق، ومعالجة الأضرار والإجراءات المترتبة عن النزاع حول قضية (لوكربي)، وبندا حول الحصار الجائر المفروض على سوريا والسودان من قبل الولاياتالمتحدة بخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج هذا الحصار التي تهدد سلامة وأمن الطيران المدني. وينتظر أن تجدد القمة الرفض العربي لقرار الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية في حق الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان. وتتضمن أجندة القمة بندا حول دعم السلام والتنمية والوحدة في جمهورية السودان، دعم جمهورية الصومال، مساندة جمهورية القمر المتحدة، الوضع المتوتر على الحدود الجيبوتية الإريترية في منطقة رأس دوميرا الجيبوتية وبلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. وتعمد القمة العربية العادية ال22 إلى تناول موضوع تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، تنمية استخدامات الطاقة المتجددة والبديلة، مشروعا للنهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة واعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمبادرة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن على بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب. وتمحص القمة اقتراح عقد قمة عربية ثقافية ووضع خطة عربية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، موضوع تغير المناخ وكذلك مشروعات القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة. وسيرفع للقمة تقرير من رئاسة القمة ال21 (قطر)، عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وكذلك تقارير الأمين العام عن العمل العربي المشترك، وعن الوضع المالي للأمانة العامة لجامعة الدول العربية. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في 25 مارس، على أن يصل القادة في اليوم التالي، ثم في 27 و28 ينعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورته العادية ال22.