حاول صبي في أم القرى الانتحار بشنق نفسه وهو في الصف الرابع؛ لأن أحد معلميه دأب على عقابه بالضرب، مما جعل الصغير يفكر في إنهاء حياته وكاد يفعل لولا عناية الله التي تداركته بوجود بعض أفراد أسرته الذين انقذوه من عملية الشنق! وجاء في الخبر الذي نشرته «عكاظ»، أن قضية ذلك الصبي حولت إلى دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام؛ لمعرفة الدوافع القاهرة الذي اضطرت الصغير إلى الإقدام على محاولة الانتحار! وقبل سنوات طويلة لاحظت وزارة المعارف حسب تسميتها السابقة إسراف بعض المعلمين في استخدام العقوبات البدنية ضد الطلاب الصغار في مراحل التعليم العام، تطبيقا لقاعدة «فاشية» كانت متداولة في المجتمع تقول للمعلمين «لنا العظم ولكم اللحم» أي أن بإمكان المعلم تقطيع لحوم طلابه بالعصا ومشتقاتها فلا يحاسبه أحد على ذلك، ولكن عليه عدم الإضرار بالعظام فقط لا غير!، ومع ذلك فكم تعرض أطفال صغار لكسور في عظامهم وأسنانهم بسبب القسوة المتناهية في استخدام العقوبة البدنية، وكان من أخفها وضع قلم الرصاص ذي الاضلاع بين أصابع طفل في العاشرة ثم الضغط عليه بقوة رجل شاب؛ لأن الطفل لم يحفظ جدول الضرب أو أنشودة الصباح، ولمعرفة مقدرا ما يعانيه من وضع قلم الرصاص بين أصابعه بتلك الطريقة فإن على الواحد منكم تجربة ذلك بنفسه لمدة عشر ثوان وبضغط متوسط يقل عما كان يستخدم ضد الطلاب الصغار من ضغط رهيب، بل إن حالات وصلت إلى إدارات التعليم في تلك الأيام وإلى الوحدات الصحية المدرسية، عن طلاب صغار حصلت لهم أضرار في البصر نتيجة ضربهم على رؤوسهم بجسم صلب مثل المسطرة الحديدية أو العصا الغليظة ونحوها، إضافة إلى حالات ارتجاج في المخ، حتى ضاقت وزارة المعارف ذرعا بما يحصل فقررت منع الضرب في المدارس تماما، ولكن عشاق الضرب الذين تربوا عليه من آباء ومعلمين وكتاب لم يزالوا يطالبون بالعودة إليه؛ لأنهم يرون أننا من دون خلق الله لا نمشي إلا بالضرب والركل فما هو رأي عشاق العصا الفلكة فيما حصل للصبي المكي نتيجة تعرضه للضرب على يد معلم يؤمن بنظرية: العظم واللحم لي ولكم الجثة!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة