كشفت دراسة استعمالات الأراضي لمدينة الرياض لعام 1430ه، نفذتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أن الأراضي المخصصة لقطاع التعليم ارتفعت بنسبة 18 في المائة، والخدمات الصحية بنسبة ثمانية في المائة. وأوضحت الدراسة التي اعتمدت على التفسير البصري لصور الأقمار الصناعية، أن عدد استعمالات الأراضي المخصصة لقطاع النقل والاتصالات والمرافق العامة عدا شبكة الطرق بلغ 24953 استعمالا، بنسبة زيادة بلغت خمسة في المائة. وأشارت الدراسة ذاتها التي غطت حدود حماية التنمية بمساحة بلغت 5300 كيلو متر مربع، إلى أن النمو في إجمالي الاستعمال الحكومي بلغ واحدا في المائة، أما الاستعمال الثقافي فزاد بنسبة ثلاثة في المائة. وبينت الدراسة أن مساحة استعمالات الأراضي المطورة في مدينة الرياض وصلت إلى نحو 749 كيلو مترا مربعا، والتي تشكل 61 في المائة من إجمالي مساحة الأراضي المطورة، إذ لا تشمل هذه المساحة الطرق بأنواعها والتي تمثل 39 في المائة. وأفادت الدراسة ذاتها، أن الاستعمال السكني في مدينة الرياض احتل المساحة الأكبر في المناطق المطورة بنسبة 29 في المائة، يليه الاستعمال الزراعي واستخراج الموارد بنسبة 19 في المائة. وذكرت الدراسة أن النمو السريع للمنطقة العمرانية في مدينة الرياض مستمر، خصوصا في الأطراف باتجاه الشمال الشرقي والشمال، إذ بلغت الزيادة في النمو العمراني 176 كيلو متر مربع، بمعدل زيادة بلغ نحو 16.8 في المائة. ولفتت الدراسة ذاتها إلى أن الأراضي البيضاء تشكل الجزء الأكبر من مساحة المدينة حتى حدود حماية التنمية بنسبة 77 في المائة، والتي تعد بمثابة مخزون استراتيجي عمراني للمدينة. وشهد الاستعمال الترويحي والحدائق نموا بمقدار 60 في المائة، إذ يعود معظم هذا النمو إلى الزيادة في عدد الاستراحات، في حين سجل الاستعمال الزراعي واستخراج الموارد 3090 استعمال، بنسبة نمو بلغت 34 في المائة تركزت في المناطق القريبة من وادي حنيفة. أما عدد الوحدات السكنية فارتفع في السنوات الخمسة الماضية إلى 817 ألف وحدة سكنية، بنسبة زيادة بلغت 16 في المائة، إذ احتلت الشقق المرتبة الأولى بنسبة 24 في المائة، تليها الفلل بنسبة 11 في المائة. ورصدت الدراسة نحو 7100 مبنى تحت الإنشاء معظمها مبان سكنية، في الوقت الذي بلغ فيه صافي الكثافة العمرانية 38 وحدة سكنية للهكتار الواحد على مستوى المدينة، في ما بلغ عدد الاستعمال التجاري 114767 استعمال بنسبة نمو 20 في المائة. وفي ما يتعلق بالخدمات المهنية والأعمال، فارتفعت بمعدل سبعة في المائة، إذ بلغ عدد الاستعمالات الصناعية في مدينة الرياض 2372 استعمالا بنسبة نمو 20 في المائة، في الوقت الذي تزايد فيه نمو المستودعات والتخزين بنسبة 22 في المائة. إلى ذلك، أوضحت الهيئة العليا لتطوير الرياض أن هذه الدراسة تهدف إلى تحديث بيانات استعمالات الأراضي لمدينة الرياض لاستخدامها في خدمة أغراض التخطيط العمراني، وإثراء المعلومات المكانية للخريطة الرقمية الأساسية. وتشمل الأهداف، التعرف على اتجاهات النمو العمراني للمدينة حتى عام 1430ه، وحصر المناطق العمرانية المطورة والأرضي الفضاء ومعرفة أنماطها وأنواعها وبالتالي التعرف على مساحاتها وأعدادها.