هل من الممكن أن خروج كالديرون من منظومة الجهاز التدريبي الفني للعميد سوف يجعل مساره في الطريق الصحيح، وهل كالديرون الذي صال وجال في الموسم الماضي قد أفلس أو وضع نفسه في نطاق المدار غير الطبيعي، وهل هناك إجماع من اللاعبين بضرورة إبعاده وإقصائه لأنه لم يعد شريكا استراتيجيا. وتدور الشكوك حول أصابع خفية تمارس أسلوب الحركات «القرعاء» في الخفاء من أجل تحقيق أهدافها وإلى أي مدى سوف تستمر هذه العناصر في مداها القادم والذي يقال عنها بأنها قد أخذت عهدا ووعدا في محاولة تعطيل العميد من أجل تصفية حسابات غير مشاهدة على أرض الواقع، وقد يكون هناك ضحايا قادمون بعد كالديرون، والواضح أن الدكتور المرزوقي في وضع لا يحسد عليه ويحاول أن يقنع نفسه بالاستمرار إلى نهاية الموسم، ولو افترضنا لا قدر الله بأن الاتحاد لم يوفق في حصد أية بطولة قادمة من العيار الثقيل والتي ليست على غرار كأس الماء وما تحت الماء من الممكن أن تحدث ردة فعل قوية وغير عادية ولا تقبل لا شكلا ولا موضوعا، وهل هناك استعداد من إدارة الاتحاد لمواجهة الأزمات القادمة، مع العلم بأن الإخفاق لا يعد نهاية العالم لو كانت هناك نوايا صادقة وفعالة في الاستفادة من معالجة السلبيات ونحن لا نستبق الأحداث ولكن الصورة التي أمام الغالبية العظمى من جماهير العميد «قاتمة» بعض الشيء والحاسة السادسة تقول: إذا لم تكن هناك «لمة» حقيقية وواقعية في محاولة إعادة الثقة والهيبة في الوقت المناسب قبل أن تفرط السبحة، فإن العواقب سوف تكون وخيمة، والاستقرار الذي يعيشه الهلال مثال قوي لم يأتِ من فراغ ولكن من واقع شغل غير عادي من الإدارة وأعضاء الشرف والنجوم قدموا فريقا كرويا «نموذجيا»، وما يعيشه النصر (فريق الشمس) من التوهج والتطوير وهناك حماس وحيوية من أجل المنافسة الجادة وحسم كافة الأمور بكل حكمة وتوفير العناصر الفعالة وقلوبهم «موحدة»، وهذا بكل تأكيد سوف يحقق نتائج إيجابية على المدى القادم، والذي نأمله من كافة المسؤولين بالأندية اختيار العناصر الإدارية والفنية بعناية فائقة، والتي تستطيع أن تعمل بالأساليب الراقية في مناخ يسوده الألفة بين الجميع، والاحتراس والخوف من المجهول لا بد أن يؤخذ في عين الاعتبار. ملاحظة: الصلاحيات تؤخذ ولا تعطى إلا في حالة وجود مسؤول غير مؤهل. [email protected]