منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وهي تستمد منهجها وشريعتها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن بعده سار أبناؤه البررة على نفس النهج والخطى، مما كان له عظيم الأثر في استقرار كيان هذه الدولة وأمنها ورخائها. إن رعاية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز راعي ورئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة للحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي، والذي أسسها سموه من حسابه الخاص، تأتي تأكيدا لحرص سموه الكريم على تحقيق أهداف هذه المسابقة، والتي تتمثل في ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية، وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتنمية روح المنافسة الشريفة بين الشباب بما يفيدهم دينيا وعلميا وأخلاقيا. وبلا شك أن أهمية هذه المسابقة تكمن عنايتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول الله تعالى في محكم كتابه «وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى»، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي». ويأتي اختيار سمو سيدي الأمير نايف بن عبد العزيز لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرا لإجراء التصفيات النهائية وانعقاد الحفل الختامي لمسابقة حفظ الحديث النبوي، امتدادا لعناية سموه حفظه الله بالمدينةالمنورة وما تحتله من مكانة جليلة في قلوب المسلمين جميعا، فهي مهجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعاصمة الإسلام الأولى ومثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يسعني في الختام، إلا أن أسأل الله عز وجل أن يجزل الأجر والمثوبة لراعي هذه المسابقة، وأن يجعل ما قدمه ويقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين في ميزان حسناته، وأن يحفظ هذه البلاد ويديم عليها عزها وأمنها ورخاءها في ظل حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين حفظهما الله. الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة