غيب الموت البارحة الإعلامي المخضرم حامد حسن مطاوع عن 84 عاما، ويعتبر الفقيد أحد رموز الحركة الصحافية في المملكة العربية السعودية، حيث عمل مديرا عاما لمؤسسة مكة للطباعة والإعلام ورئيسا لتحرير صحيفة الندوة في فترة امتدت ما يقرب عشرين عاما، كانت الندوة فيها الصحيفة الأولى في المملكة ووصلت في عهده إلى رقم غير مسبوق في التوزيع إلى 70 ألف نسخة، إضافة لإسهاماته الثقافية والاجتماعية والخيرية، وكانت آخر عضوية له في مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي الذي تغيب عن اجتماعه الأخير قبيل يومين، وكان يشعر في أيامه الأخيرة أنه حقق أهدافه وأمنياته في الحياة، وفق ما ذكره ل«عكاظ» نجله الدكتور أنمار، الذي أشار إلى أن والده كان طموحا، إلا أنه قبيل وفاته كان يشعر بالاطمئنان، وأنه أدى رسالته في الحياة، لتوافيه المنية مغرب البارحة إثر سكتة قلبية. وصلي عليه فجر اليوم في المسجد الحرام، ودفن في مقابر المعلاة. ووصف صهر الفقيد فؤاد عراقي الراحل بأنه عاش أديبا ومات أديبا، رحل عن الدنيا بهدوء كما كانت سمته في الحياة. رائد الصحافة رئيس مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور سهيل بن حسن قاضي اعتبر أن وفاة مطاوع تعتبر خسارة على الثقافة والإعلام في المملكة، موضحا أنه أحد الرواد الأوائل في الصحافة السعودية، وصنع نجاحا تميزت به صحيفة الندوة المكية، التي اشتهرت بما تقدمه من صحافة رزينة مستنيرة ومميزة في ذلك الزمن. وأضاف قاضي: «شرفت بزمالة الراحل في آخر تشكيل لمجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي، حيث كان يحرص على حضور الاجتماعات رغم ظروفه الصحية بحكم السن، إلا أنه كان يحاضر ويشارك بآرائه السديدة التي كنا نستفيد منها كثيرا، وقد تألمت كما تألم غيرنا بوفاته، بعد أن غاب عن الجلسة الأخيرة ولم أكن أعلم أن جلستنا قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، ستكون اللقاء الأخير لأعضاء مجلس إدارة النادي بالراحل. أستاذ أجيال وبنبرة حزينة تحدث صديق الراحل الإعلامي فوزي خياط قائلا: «لا شك أن للشيخ حامد مطاوع رحمه الله تاريخا طويلا، فهو أستاذ أجيال صحفية تخرجت على يديه ونهلت من معين علمه وثقافته وأدبه»، وتابع : «إننا عندما نتحدث عن حامد مطاوع، إنما نتحدث عن قامة فارهة متميزة بالالتفاف على أبنائه والعاملين معه بشكل عام». وأوضح خياط أن رحيل حامد مطاوع يعتبر خسارة لكل أولئك الذين يعرفون ما قدمه هذا الرائد في المجال الصحافي، حتى غدا سارية عالية يعترف بفضله كل الذين تعلموا منه بمزاملته أو بمتابعة ما كان يكتبه وما كان يقدمه، فقد كانت الندوة في عهده صحيفة يشار إليها بالبنان، وبلغت شأنا كبيرا في النجاح. صاحب لمسات أما أكثر المتأثرين بوفاته، صديقه الشاعر والأديب حمزة إبراهيم فودة عضو مجلس إدارة النادي، قال: «كان رائدا من رواد الصحافة وله لمساته على تلامذته والذين عملوا معه»، مشيرا إلى أن مطاوع كان أستاذ جيل كامل أدى خدمات جليلة، وأضاف «عزائي بما تركه من تجربة ثرية تستفيد منها الأجيال القادمة. حامد بن حسن بن علي مطاوع مدير عام مؤسسة مكة للطباعة والإعلام (سابقاً) كاتب عضو مجلس منطقة مكةالمكرمة * ولد بمكةالمكرمة عام 1347ه. *حصل على الثانوية من مدرسة تحضير البعثات عام 1935م. وحصل أيضاً على دبلوم إدارة أعمال واقتصاد من المؤسسة السعودية للثقافة الشعبية. *تولى عدة وظائف ومناصب حكومية منها: مساعد رئيس شعبة المواصلات بالمديرية العامة للحج بوزارة المالية عام 1367ه (سابقاً). أمين صندوق صحيفة البلاد عام 1374ه. محاسب بصحيفة البلاد السعودية عام 1376ه. مدير إدارة صحيفة البلاد (بعد الدمج) عام 1380ه. مدير الإدارة والمسؤول عن التحرير بصحيفة الندوة (1383 1384ه). رئيس تحرير صحيفة الندوة (1384 1406ه). عضو مؤسسة مكة للطباعة والإعلام منذ عام 1383ه (سابقا). عضو المجلس البلدي بمكةالمكرمة من عام 1380 1413ه. عضو مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء مكة والطائف لأربع دورات حتى قيام الشركة الموحدة (1382 1402ه). * عين في 3/4/1414ه عضوا بمجلس منطقة مكةالمكرمة. * يشغل منذ شوال 1414ه منصب نائب رئيس جمعية البر الخيرية بمكةالمكرمة. * عضو مؤسسة مكة للطباعة والإعلام منذ عام 1383ه (1963م). * عين نائبا لمدير مؤسسة مكة للطباعة والإعلام وشركة مكة للطباعة والنشر في 20/7/1416ه. * عين مديرا عاما لمؤسسة مكة للطباعة والإعلام في 20 شوال 1416ه. * يكتب في الصحف والمجلات المحلية. *قدم العديد من البرامج الاجتماعية والأدبية للإذاعة والتلفزيون. *حضر عدة مؤتمرات قمة عربية، كما شارك في تغطية مؤتمر مكافحة الشيوعية بطوكيو عام 1382ه، ومؤتمر القمة العربية بالأردن والدار البيضاء، ومؤتمر فاس. *له عدة مؤلفات منها: فيصل أمانة وتاريخ مترجم إلى الإنجليزية والأوردية مكة النادي الأدبي 1397ه/1977م. المقال والمرحلة: 1399ه/1979م مكة النادي الأدبي. -شيء من الحصاد: جدة تهامة 1402ه/1982م. * تكريمة: -حصل على وسام بدرجة قائد من الملك الحسن الثاني من المغرب في 22 جمادى الآخرة عام 1399ه ببراءة رقم 69/603/1271. كرمته أثنينية الاستاذ / عبدالمقصود خوجة في رجب 1415ه.