ماحدث ويحدث، يعاكس فكر الإصلاح ويسيء إلى جهود المجتهدين في جهاز من أكثر أجهزة الدولة حساسية وخطورة، كلما تفاءلنا بخطوات الشيخ عبدالعزيز الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف التحديثية خرج أحد أفراد «الطابور الميداني الخفي» بموقف يشكل خطورة على كيان هيئة الأمر بالمعروف وجهود إصلاح الجهاز بما يواكب المرحلة، بعض العاملين الميدانيين لديهم قدرة خارقة وجبارة وبموقف واحد على إعادتنا إلى مرحلة ماقبل الإصلاح الوزاري، مرحلة التجاوزات والتعديات والمبالغة في استخدام العنف مع الناس تحت ذرائع ليس لها علاقة بالأمر بالمعروف.! «جاء يكحلها عماها»، هذا انطباعي حول رد المتحدث الإعلامي لهيئة الأمر بالمعروف في المدينةالمنورة ياسر المطرفي على اتهام المواطن محمد سلطان الواردة قصته في خبر «عكاظ» أمس، يقول المطرفي: «أعضاء الهيئة وجهوا الشاب ونصحوه من بعض الملاحظات عليه، لكنه لم يتجاوب وتلفظ عليهم وهددهم، فأحيل إلى مركز الشرطة بعد حضور الدوريات الأمنية». الأخطر يكمن في كلمة «لم يتجاوب»!، ماهو نوع التجاوب المطلوب أن يخلع البنطلون ويستبدله أمامهم.! ماذا قالوا له ..! نحن لم نتواجد ولا نعرف من تعدى على من أذكروا تفاصيل التحقيق بشفافية ليتسنى لنا الفهم.؟! ليس صوابا خروج المتحدث الرسمي للدفاع عن أفراد ارتكبوا جريمة في حق سمعة الجهاز وهو ليس (ملكية خاصة لأحد أفراد الهيئة الميدانيين) مرجعيته الدولة، ويستفيد منه بصورة مباشرة ويتضرر من بعض أفراده أحيانا المواطن، وغالبية من يتم التصادم معهم شباب يفتقر العاملون في الميدان إلى لغة التواصل الأمثل معهم!، بالتالي لتعيد الهيئة نظرها في كل من يشوه سمعتها ويستخدم سلطاته بتعسف، حتى لا يحسب عليها وعلى أدائها وتتخلص منهم بعد محاسبتهم وإغلاظ العقوبة لهم ليعتبر غيرهم ولا يكرر فعل التعدي على الآخرين، مع التوقف عن تبرير موقف المتجاوزين واعتبارهم ضحايا وحماية من يشوهون شعيرة الأمر بالمعروف تحت غطاء النهي عن المنكر. في قضية عريس الملز في الرياض اعترف أعضاء الهيئة إنهم اعتدوا عليه وثلاث من شقيقاته في ليلة زفافه، وأقروا بخطئهم بعد التحقيق معهم، وهذا الموقف يفتح المجال للآخرين للاعتراف بأنهم بشر لديهم تجاوزاتهم مثل غيرهم ومن الشجاعة إعلان التراجع. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة