تفرغ سعيد بن عبد الله محمد البديوي بعد تقاعده للصيد والرحلات البرية مع زملاء سابقين وأصدقاء حاليين، وهو واحد من البارعين في القنص، ويؤكد أنه -ومن خلال هذه الهواية- يخفف من ضغوط الحياة عن نفسه، ويحرص على انتقاء صحبة القنص بعناية حتى تكون الرحلة غاية في المتعة. ولد في مدينة بللسمر في عام 1364ه، ومكث فيها حتى وجد وظيفة جندي في شرطة الظهران والتحق بها في عام 1381ه وهناك درس المرحلة الابتدائية، بعد ذلك انتقل إلى العاصمة الرياض وعمل على وظيفة جندي ثقافي كما درس فيها المرحلة المتوسطة، ثم سابق على وظيفة مدنية وهو ما زال على رأس العمل وحصل على المرتبة التاسعة آنذاك، وهي تعادل حاليا المرتبة الأولى في شرطة الرياض بوظيفة كاتب. عاد بعدها إلى المنطقة الجنوبية وتحديدا إلى أبها، وأكمل دراسته الثانوية ونقل خدماته من الشرطة إلى إمارة منطقة عسير في عام 1386ه، وعمل في مركز إمارة المضة وبقي فيها نحو ثمانية أعوام، ثم انتقل إلى إمارة منطقة عسير في قسم شؤون الموظفين، وتدرج في المراتب حتى وصل المرتبة السادسة في محافظة النماص بمسمى رئيس مكتب، ثم انتقل إلى مركز إمارة بللسمر وبقي فيها حتى تقاعد على المرتبة الثامنة في عام 1419ه، وشغل منصب نائب رئيس المركز في بللسمر. حصل البديوي على العديد من خطابات الشكر والتقدير من مسؤولين عدة؛ ومنهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير سابقا، ومدير عام الدفاع المدني في الرياض ومدير شرطة منطقة عسير، كما حصل على دورات تدريبية عدة في مجال عمله في معهد الإدارة العامة واستفاد منها في متابعته سير العمل بكل دقة وإتقان، وكان من الموظفين الجادين في عملهم والحريصين على إنجاز العمل أولا بأول. والبديوي من المتابعين للصحافة بشكل يومي ويعشق «عكاظ» بشكل خاص قبل التقاعد وبعده، بالإضافة إلى عشقه الجنوني للصيد فهو من الممارسين لهذه الهواية بكل إتقان وبراعة، ويزداد شغفه بهذه الهواية إذا كانت مع صحبته الدائمين في رحلة برية بعيدة عن ضغوط الحياة المعقدة وفي جو يمارس فيه هوايته بكل حرية وراحة ودون قيود. ويرى أن على كل متقاعد أن يقنع بما قسم الله له من الرزق، وأن يتقبل التقاعد بكل فرح وسرور، وأن يتفرّغ المتقاعد لحياته الخاصة ولأسرته. وللبديوي من الأبناء سبعة، وأحد هؤلاء الأبناء برتبة نقيب في القوات الجوية في مدينة تبوك.