فرغ محمد بن ظافر بن سالم نفسه بعد تقاعده من السلك العسكري للراحة والاستجمام ومد يد العون للآخرين، وأخذ يسير على نهج والده لنبذ الفرقة والانقسام بين أفراد قبيلته، والتدخل لحل النزاعات بينهم. فوالده كان حافظا لكتاب الله وكان يعلم أهل القرية كيفية التعامل مع الآخرين باحترام ومحبة، وكذلك خصص جزءا كبيرا من وقته للاعتناء بوالدته وخدمتها. ولد في قرية آل مسلم في بللسمر في العام 1371ه، وعاش طفولته إلى جانب والده يساعده في زراعة الحقل ورعي الأغنام، وفي العام 1390ه قصد شقيقه الأكبر الذي يعمل في مرور العاصمة المقدسة، والتحق بإدارة المرور على رتبة جندي ومكث في عمله أربعة أعوام، ثم فصل منه والتحق بالاستخبارات العامة في جدة وعمل فيها عشرة أعوام. ولظروفه الصحية فصل من عمله، وبعد عام ونصف العام التحق بالجيش في خميس مشيط، ثم انتقل إلى سلاح النقل في الرياض، وبعد أزمة الخليج نقل خدماته من سلاح النقل إلى إدارة الشرطة العسكرية الخاصة في الوزارة ومكث فيها حتى تقاعد في العام 1425ه برتبة رقيب أول لإكماله المدة القانونية. حصل ابن سالم خلال عمله في العسكرية على عدد من خطابات الشكر من المسؤولين وعدد من الأوسمة والميداليات، أهمها من الملك خالد بن عبد العزيز (رحمه الله)، وهي ميدالية تطهير الحرم المكي الشريف تقديرا للعمل البطولي الذي شارك فيه هو وزملاؤه آنذاك. وعشق ابن سالم هواية القنص، وكان ممن كلفوا بالعمل مع الملك خالد في المقناص، يقول «هذا التكليف والتشريف هو الذي حببه في القنص»، ومن هواياته الأخرى مطالعة الصحف ويخص بذلك صحيفة «عكاظ»، ويعتبر نفسه من متابعيها الجيدين وبشكل يومي.