في الوقت الذي كنت أترقب فيه تحرك «بلدوزر» البلدية ليهدم السور، الذي التهم المساحة المخصصة لمنزلي الإمام والمؤذن لمسجد «صالحة» بحي الشاطئ في جدة، بالإضافة إلى الشارع الفاصل بين المسجد ومنزل السيدة المعتدية، كان هناك «بلدوزر» آخر يهجم على سور مسجد «الشيخ سعد الرويشد» في حي الخالدية بجدة ليهدمه ويقتلع أشجار حديقته؛ بحجة أن جزءا من مساحة المسجد تدخل في حدود ملكية أحد جيرانه!! الجار الذي لم يحتكم للقانون ليفصل في صحة دعواه قرر أن يطبق القانون بيده، فيحرك بلدوزراته للهجوم على المسجد وكأننا في غابة تحكمها القوة لا القانون، وما بين بلدوزر الحكومة في قضية مسجد حي الشاطئ وبلدوزر المواطن في حي الخالدية فارق واحد، ذاك بلدوزر وقوده البيروقراطية وعدم الفاعلية وهذا بلدوزر وقوده البلطجة والعنترية، أما الضحية في كلا القضيتين فواحد.. بيت من بيوت الله!! ويبدو أنه لا جدار عندنا أقصر من جدار المسجد بينما يفترض أن يكون جدار حرمته أعلى الجدران، أما القانون فجداره طويل على الضعفاء وقصير على الذين يدركون مواطن ضعفه ويعرفون ثغراته ويجيدون التسلل من بين ثقوبه، أما الجدار الذي هدم هنا فلم يكن جدار المسجد وإنما جدار هيبة القانون!! أخيرا، أدعو القراء الكرام لأن يحددوا الفروقات العشرة بين بلدوزر البلدية وبلدوزر العنترية!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة