لم أجد أي تجاوب من أي جهة كانت مع ما كتبته («عكاظ» 30/12/2010) عن المسجد الذي استولت إحدى جاراته على الشارع الفاصل بينهما بالإضافة إلى الأرض المخصصة لبناء منزلي الإمام والمؤذن لتضمها إلى مساحة حديقتها الوارفة!! لو كان الأمر يتعلق باعتداء مواطن على شبر واحد يتجاوز حدود ملكيته لهبت «بلدوزرات» البلدية لتجرفه هو وشبره في لمح البصر، أما في حالة المسجد فإن أمرا صريحا من أمير المنطقة بإزالة الاعتداء وقطع خدمات الكهرباء والماء عن المعتدي حتى إزالة الاعتداء لم يحرك ساكن أمانة جدة أو شركة الكهرباء لرد الاعتبار لبيت الله، أما وزارة الشؤون الإسلامية المعني الأول بحرمة بيوت الله فتقف موقف المتفرج!! قصة المسجد بدأت بصدور أمر ملكي بتاريخ 17/11/1424ه بالموافقة على تخصيص جزء من الحديقة الواقعة في مخطط حي الشاطئ بجدة لبناء مسجد وصدر على ضوء ذلك صك شرعي بتاريخ 13/11/1427 بتخصيص الأرض كأرض مسجد وقفا لله تعالى، عند بناء المسجد اتضح أن جارة له سبق وأن اعتدت على جزء من مساحة الحديقة بالإضافة إلى الشارع الفاصل بينهما، وهو اعتداء سبق أن صدر توجيه الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله بإزالته بتاريخ 8/11/1423ه خلال أسبوع واحد مع التوجيه بفصل خدمات الكهرباء والماء في حالة عدم التجاوب، لكن القرار لم ينفذ!! تم الانتهاء من بناء المسجد قبل ثلاث سنوات ولم يفتتح بسبب استمرار التعدي، فصدر أمر الأمير خالد الفيصل بتاريخ 10/11/1429ه بإزالة التعدي، وصدر أمر إلحاقي بتاريخ 8/2/1430ه بالإزالة الفورية مع قطع الخدمات، لكن أمانة جدة لم تنفذ القرار، بسبب محضر اتفاق وقعه مدير الأوقاف في جدة مع وكيل المعتدية مفاده الاتفاق على إيجاد أرض بديلة غير المعتدى عليها وهو محضر غير نظامي يتحمل مسؤوليته مدير الأوقاف حسب خطاب القاضي بمحكمة جدة الشيخ د. محمد المسعود الموجه إلى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد بتاريخ 29/1/1430ه ، ونحن اليوم في 17/3/1431ه ولم يسترد المسجد شبرا واحدا من أرضه المسلوبة أو يستعيد الحي شارعه المسلوب!! السؤال الذي يردده سكان الحي وأصحاب الحق: متى ستصدح المنارة بالنداء ومتى ستلامس أرض المسجد جباه المصلين؟! الإجابة ليست عندي ولا عندكم، بل عند جهات حكومية تعرف بأن تطبيق القانون ليس مطاطيا ولا انتقائيا !! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة