اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين، وقوات الاحتلال والشرطة الإسرائيلية أمس قرب البوابات المؤدية إلى المسجد الأقصى. وقال مصدر مقدسي في تصريح صحافي: إن مواجهات اندلعت في عدد من الأحياء وقرب البوابات المؤدية إلى المسجد الأقصى في القدس إثر منع الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 55 عاما من الوصول إلى المسجد الأقصى. وأكد رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى ناجح بكيرات أن الإجراءات الإسرائيلية والحصار المشدد الذي فرضته الشرطة الإسرائيلية حال دون وصول المصلين إلى المسجد الأقصى. وذكر أن عدد المصلين لم يتجاوز ثلاثة آلاف مصل، في حين كان يبلغ نحو 20 ألف مصل في أقل الأحوال. وأشار إلى أن مواجهات اندلعت قرب البوابات إثر منع الشرطة الإسرائيلية المصلين من الوصول للمسجد، لافتا إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف المواطنين جراء تعرضهم للضرب، وإطلاق الرصاص المطاطي. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي ضربت طوقا حديديا على الضفة الغربية لمدة 48 ساعة، فيما أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمس أن وزير الدفاع أيهود باراك أمر بفرض إغلاق كامل على الضفة، متذرعا أن الإغلاق المشدد تقرر «لدوافع أمنية» نظرا لمخاطر وقوع هجمات. من جهة أخرى أفادت مصادر إعلامية وشهود عيان في مدينة الخليل المحتلة، أن مجندات إسرائيليات من جيش الاحتلال اقتحمن الحرم الإبراهيمي وعقدن اجتماعا فيه، حيث جلسن داخله دون أن يخلعن أحذيتهن، بحسب ما ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، التي نشرت صورة للمجندات داخل الحرم يتلقين محاضرة وهن بلباسهن العسكري ويرتدين الأحذية. وأكد عدد من المراقبين أن هذا الاقتحام وتدنيس الحرم الإبراهيمي الشريف، يأتي للتأكيد على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم الحرم الإبراهيمي للتراث اليهودي، كما يأتي هذا الإجراء بالسماح لجنود ومجندات الاحتلال، والمستوطنين والمتدينين اليهود بحرية العبادة، والقيام بالطقوس اليهودية داخل المسجد الإبراهيمي، في الوقت الذي تحول فيه قوات الاحتلال دون دخول الفلسطينيين من المسلمين إلى المسجد في كثير من الأوقات.