تجاهلت مديرية المياه في منطقة نجران شكاوى سكان حي الحضن جنوبي منطقة نجران منذ أكثر من عامين، ومطالبتهم مديرية المياه في المنطقة بإزالة قنوات وعقوم ترابية ممتدة من وسط وادي نجران مرورا بالأراضي الحكومية التابعة للمديرية، واتخاذ الإجراء الوقائي لحمايتهم من سيول وادي نجران أثناء هطول الأمطار. وفي الوقت الذي حاولت فيه «عكاظ» طرح شكوى المواطنين على مسؤولي مديرية المياه، اعتذر مدير عام المياه في منطقة نجران المهندس صالح مصطفى هشلان، عن التعليق شفهيا، مطالبا بإرسال خطاب رسمي من الصحيفة يتضمن الاستفسارات المطلوبة حتى يتم الرد بشكل رسمي، وهو ما تم بالفعل إلا أن رد المسؤول لم يصل منذ أكثر من عشرة أيام رغم الاتصالات المتكررة . وكانت «عكاظ» تلقت شكوى جماعية من عدد من المواطنين الساكنين في الحي، تتهم المديرية بعدم التجاوب مع مطالبهم، وحمايتهم من مخاطر السيول، وأوضح كل من ناصر حسين غرزان وعلي عبدالله غرزان، ومنصور صالح غرزان، وحمد هادي غرزان، وحمد ناصر غرزان، أنهم يسكنون جنوبي منطقة نجران في حي الحضن الجنوبي، وأن منازلهم مجاورة لأراض حكومية تابعة لمديرية المياه في منطقة نجران. وبينوا، أن مواطنا استحدث عقما ترابيا يمتد من مجرى الوادي جنوبا عبر أراض حكومية تابعة لمديرية المياه بهدف تحويل مجرى الوادي جنوبا باتجاه مساكنهم ومزارعهم، باعتبارها تقع في الجزء الجنوبي من تلك المواقع، وأول المتضررين من تلك السيول الجارفة التي تهدد حياتهم، وقالوا: «تقدمنا بشكوى رسمية إلى مديرية المياه برقم 8509 وتاريخ 22/8/1428ه نطالب فيها بإزالة التعديات». وذكروا أنهم في ظل عدم تجاوب مديرية المياه مع مطالبهم، اضطروا إلى تقديم سبع شكاوى خلال أكثر من سنتين، كان آخرها قبل شهر تحمل رقم 5558 وتاريخ 18/2/1431ه . وأوضح ل «عكاظ» المواطن محمد ناصر غرزان، أن القنوات الممتدة من وسط وادي نجران مرورا بأشياب مديرية المياه التي خصصتها للسقيا، قسمت مزرعته إلى قسمين، مشيرا إلى تقدمه بشكوى إلى إمارة المنطقة التي أمرت بتشكيل لجنة قبل ستة أشهر تقريبا، تضم مديرية الدفاع المدني في منطقة نجران التي أصدرت تقريرا بإزالة تلك العقوم، والعمل على حماية المواطنين إلا أن مديرية المياه لم تنفذ التوجيهات. وناشد المواطنون المتضررون صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران بتوجيه لجنة درء مخاطر السيول بالوقوف على صحة شكواهم والعمل على حمايتهم من مخاطر السيول التي تهدد حياتهم.