اعترضت 70 طالبة في سكن طالبات جامعة أم القرى في مكةالمكرمة على زيادة عدد نزيلات الغرفة الواحدة التي لا تتجاوز مساحتها خمسة أمتار من أربع طالبات إلى تسع طالبات؛ إثر قرار الجامعة بنقل طالبات الطب من السكن المخصص لهن سابقا، إلى سكن الطالبات في حي النزهة (وسط العاصمة المقدسة). وهددت عمادة شؤون الإسكان والتغذية الطالبات غير الملتزمات بالقرار بتطبيق عقوبات صارمة عليهن. وأوضح ل«عكاظ» وكيل عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والعلاقات العامة والإعلام الدكتور علي الغامدي، أن نقل طالبات الطب من مسكنهن إلى سكن بديل جاء كحل مؤقت، إثر إخلال مالك السكن السابق ببعض بنود عقد الإيجار، وقال الغامدي «إن مدير الجامعة وجه إدارة الإسكان إلى تأمين سكن بديل يكون لائقا للطالبات ونقلهن إليه عاجلا». وتضمنت شكوى الطالبات -التي حصلت «عكاظ» على نسخة منها- معلومات تفيد أن بداية المعاناة كانت إثر سوء في خدمات سكن طالبات الطب، الأمر الذي دعا عمادة شؤون الطالبات للإسكان والتغذية إلى إصدار قرار الإخلاء، وحيث بينت الشكوى أن عدد الطالبات في المبنى الثاني كان يبلغ أكثر من 200 طالبة، فإن ذلك دفع الجامعة بإخلاء نزيلات عدد من الأدوار في المبنى من أجل إسكان طالبات الطب اللاتي يتجاوز عددهن 120 طالبة -حسبما ورد في نص الشكوى-. وأبانت الشكوى أن المبنى مكون من خمسة طوابق وملحق، وأن عدد النزيلات بعد الدمج يعد كبيرا جدا. تقول إحدى الطالبات: بعد زيادة عدد الطالبات في الغرفة أصبح بعضهن ينام بجوار دورة المياه، فيما تنام أخريات على مجفف الملابس. وأضافت أن «إدارة الجامعة أجبرت الطالبات على إخلاء الغرف في الطابق الأول والثاني والثالث، مؤكدين لهن أن من لا ترضخ للأمر فستكون عرضة للعقاب بما قد يصل إلى حد الفصل». وأشارت الشكوى إلى حوار كان قد نظم بين الطالبات وعمادة الإسكان والتغذية في جامعة أم القرى، بيد أن الطالبات أكدن أن الهدف من اللقاء كان فرض قرار الجامعة وليس النقاش مع الطالبات والاستماع إلى آرائهن ومقترحاتهن.