انتقد الموسيقار اللبناني زياد الرحباني شركات الانتاج والتوزيع، وحملها «مسؤولية عدم اكتمال أعمال موسيقية مهمة في العالم العربي». وأكد الرحباني في مؤتمر صحافي في القاهرة البارحة الأولى أن «هناك أسطوانة جاهزة لوالدته فيروز منذ أكثر من عام، ولم نجد موزعا يسوقها رغم أن فيروز تولت إنتاجها». وقال الرحباني ضيف مهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز الذي يفتتح اليوم: «الموسيقى التجارية الرديئة التي تسوقها الشركات، تشوه الموسيقى تحت ادعاء أن الأجواء الشعبية تريد مثل هذه الموسيقى، إلا أن الواقع يقول: إن الذوق الشعبي أكثر ارتقاء من ذائقة هؤلاء المنتجين». وتأكيدا على كلامه قال: «التجربة الرحبانية قدمت في بعض أعمالها ترجمات لموسيقى عالمية متطورة لم تكن معروفة في عالمنا العربي مثل موسيقى (نحنا والقمر جيران) و(بعدك على بالي) ولم يستخدم فيها لا طبلة ولا رق ورغم ذلك أحبها الجمهور جدا». وعن موسيقى الجاز، قال الرحباني: «أرفض التصنيفات في موسيقى الجاز بين الجاز الشرقي والغربي إلى آخره من تسميات. موسيقى الجاز هذ موسيقى الشعوب التي تفهمها وتعبر عن معاناتها بدون تصنيفات، فلا يوجد هناك موسيقى غربية، ولا موسيقى شرقية هناك موسيقى يستمتع بها البشر». كما يكرم المهرجان ثلاثة موسيقيين كبار هم: زياد الرحباني الذي يفتتح أولى ليالي المهرجان، وعمر خيرت الذي يختتم أيام المهرجان الأحد، إلى جانب الموسيقار الأسباني كارلوس بنافنت الذي مزج موسيقى الجاز بموسيقى الفلامنكو.