أبلغت «عكاظ» مصادر مقربة من أجواء التحقيقات في فاجعة أمطار وسيول جدة، أن فريق التحقيق استخدم أساليب حديثة ومتطورة في استجواب المشتبه في تورطهم، ما أسهم في اعتراف متورطين في تجاوزات مالية وإدارية. وأكدت المصادر أن فريق التحقيق ضم خبراء تعاملوا مع قضايا حساسة باحترافية عالية من : المباحث العامة، هيئة التحقيق والإدعاء العام وهيئة الرقابة والتحقيق، إذ تمكنوا من تحديد مسؤولية بعض الموقوفين في تجاوزات كانت وراء وقوع الفاجعة التي نتج عنها خسائر بشرية ومادية التي لحقت بأحياء شرقي جدة.
ووفقا للمصادر فإن المحققين نجحوا في جمع معلومات عن مشاريع شيدت تحت غطاء أخطاء مالية وإدارية، وشكلت أدلة دامغة، وبمواجهة الموقوفين بالحقائق والقرائن الثابتة، لم يتمكن المسؤولون عن الأخطاء إنكار تجاوزاتهم واعترفوا في حينه. وبينت المصادر أن المحققين توصلوا إلى المعلومات والوثائق في وقت مبكر من بدء التحقيق ما أسهم في كشف اشتراك أكثر من متهم في قضية واحدة، ما دفع المحققين إلى فصل المتهمين عن بعضهم، لتجنب تنسيق المواقف، أو تسريب المعلومات عن مسار التحقيقات. وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات لم تقتصر على فاجعة سيول جدة، وشملت كثيرا من مشاريع الأمانة، المياه والطرق، وربطت بمخالفات وقعت قبل الفاجعة، إذ كانت هناك فرق تحقيق تستعد لطرحها ووجدت من مناسبة التحقيق في الفاجعة فرصة لربط التجاوزات في شرقي جدة إلى قضايا أخرى تخص المسؤولين المتهمين. وأسفرت التحقيقات بحسب المصادر عن نتائج أدانت موقوفين خصوصا المتحفظ عليهم رهن التحقيق ولم يطلق سراحهم.