كشف رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد بوبشيت عن دراسة لبناء مواقف للسيارات متعددة الطوابق في ميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبد العزيز في الدمام، فيما اتهم بعض رجال الأعمال بالتأجير من الباطن ما يرفع أسعار الأراضي، مضيفا أن المؤسسة لديها موقعان جديدان للتأجير في جدة وثلاث مناطق جديدة في الدمام قرب منطقة المستودعات، وهذه المواقع مطروحة للمنافسة. وقال خلال اللقاء الموسع الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية أمس مع رجال الأعمال، إن لدى المؤسسة مشاريع توسعية لزيادة الطاقة الاستيعابية لميناء الجبيل ليصل إلى مليون حاوية سنويا في العام 2012، مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية حاليا تصل إلى 300 ألف حاوية سنويا مقابل 100 ألف حاوية سابقا. وأكد أن المؤسسة تعمل بشكل متواصل لتطوير الموانئ في المنطقة الشرقية، وتتجه نحو تعميق ميناء الجبيل لاستيعاب البواخر العملاقة، إذ استقبل أخيرا باخرة عملاقة تحمل 6 آلاف حاوية، مضيفا أن المؤسسة بصدد التعاقد مع شركة أخرى في ميناء الجبيل الصناعي بالإضافة إلى الشركة المشغلة حاليا، بهدف مواجهة النمو في الاقتصاد السعودي. وأوضح أن المؤسسة تعمل حاليا على إعادة بناء البوابة الرئيسة لميناء الملك عبد العزيز في الدمام، ما يتيح حرية الحركة أمام المركبات، متوقعا الانتهاء منها في غضون عشرة أشهر، بحيث تتوافر في تلك المنطقة كل المتطلبات من الجهات الحكومية، كما أن المؤسسة العامة تعمل حاليا على إنشاء بوابة ثانية، حيث تجري الدراسات اللازمة لربطها بالطرق المؤدية إلى الميناء. وقال إن المؤسسة العامة للموانئ شكلت لجنة لدراسة رسوم تفريغ الحاويات، بحيث توحد على كل الموانئ وكذلك الأنظمة، مؤكدا أن المؤسسة تسير نحو توحيد الأجور خلال الفترة المقبلة. وأكد أن المؤسسة العامة للموانئ انتهت من دراسة إنشاء محطات في معظم الموانئ في المملكة لتزويد البواخر بالوقود، مضيفا أنها تتفاوض مع وزارة المالية لإنشاء محطة حاويات ثانية في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام بطاقة استيعابية تصل إلى مليوني حاوية، مضيفا أن المؤسسة بصدد إنشاء ميناء مساند لميناء جدة، لحل مشكلة تكدس البضائع فيه، بحيث يكون الميناء المساند مخصصا للحبوب السائبة والسيارات والصوامع، ويكون قريبا من منطقة المستودعات في جدة. وأفاد أن المؤسسة لم تستقر حاليا على مكان الميناء المساند، حيث قامت بدراسة عدد من المواقع، بالإضافة إلى تكلفة المشروع، مشددا على أن اختيار الموقع ينسجم مع نظرة الدولة في إنعاش تلك المنطقة، موضحا أن أحد المواقع المقترحة منطقة الليث التي يوجد في جوارها نحو 120 قرية. وأوضح أن المؤسسة تعمل حاليا لرفع الطاقة التشغيلية لميناء جدة لتصل إلى نحو 7 ملايين حاوية سنويا، مقابل 3.5 مليون حاوية حاليا، خصوصا أن المؤسسة تعمل بالتوسع عموديا بزيادة رافعات الحاويات وزيادة الأرصفة والتوسع أفقيا بزيادة المعدات وتغيير رافعات الحاويات والتوسعة في المحطة الشمالية. وحول ميناء رأس الزور أوضح ان الميناء يحوي ثلاثة أرصفة بالإضافة إلى رصيف خدمات، إذ سيبدأ التشغيل التجاري في نهاية أغسطس المقبل، فيما ستبدأ عملية التصدير الفعلية من شركة معادن في نوفمبر أو ديسمبر المقبل، حيث استثمرت في الميناء نحو 2.2 مليار ريال. وقال إن الموانئ في المملكة تعمل بنظام (الإسناد التجاري)، إذ يقوم القطاع الخاص بتشغيل 70 في المائة من أعمال الموانئ سواء في عمليات المناولة أو التجهيزات، فيما تبقى الأعمال السيادية للمؤسسة.