أوضح رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد بو بشيت أن المؤسسة تعمل حالياً على إنشاء ميناء مرادف لميناء جدة الإسلامي بتجهيزات عالية الجودة، تتم من خلاله مناولة سفن الحبوب والبضائع والمواشي وكذلك سفن الدحرجة، وتخصيص أرصفة تلك السفن لزيادة عدد الحاويات إلى 15 مليون حاوية، على أن يكون الميناء الجديد قريباً من الميناء الحالي. وقال بوبشيت خلال زيارة أعضاء مجلس غرفة جدة برئاسة رئيس الغرفة صالح كامل وأصحاب الأعمال أمس إلى ميناء جدة الإسلامي إن «العمل جار على رفع القدرة التشغيلية لميناء جدة الإسلامي وتحويله إلى ميناء محوري لتتجاوز قدرته التشغيلية 10 ملايين حاوية سنوياً، وقد وضعنا هدفاً استراتيجياً للوصول إلى 15 مليون حاوية بحلول عام 2020». وأضاف أن الطاقة التشغيلية للميناء خلال الفترة الحالية تبلغ 4.5 مليون حاوية، ومن المقرر أن ترتفع إلى 6 ملايين حاوية حال فور الانتهاء من الأعمال التوسعية في المحطة الشمالية وبدء التشغيل الفعلي لمحطة البحر الأحمر، ويواكبها تحديث مختلف المعدات البحرية المتخصصة في المحطة الجنوبية، إضافة إلى وجود مجمع لأحواض إصلاح السفن في الميناء. وذكر أن «تحويل ميناء جدة الإسلامي إلى ميناء محوري يتطلب رفع كفاءة التشغيل من خلال التوسع الأفقي والعمودي بتجديد المعدات ورفع كفاءة المحطات الحالية، وتمت إضافة أرصفة مساندة لمنطقة إعادة التصدير، وكذلك تم تحديث جميع معدات المحطة الجنوبية، وجرى ضخ 540 مليون ريال». وأشار إلى أن الاستراتيجية المستقبلية للميناء تتمثل في الاستفادة من أراضي المؤسسة العامة للموانئ الموجودة في منطقة الخمرة جنوباً، والتي تتكون من جزئين، جزء قائم تمت الاستفادة منه بإنشاء المستودعات، فيما العمل جار على الاستفادة من الجزء الآخر بإنشاء مستودعات أو البحث عن مستثمر ومطور لهذه الأراضي. ولفت إلى وجود مخطط كامل للمستودعات المقرر إنشاؤها في منطقة الخمرة ستكون شبيهة بميناء الدمام، مشيراً إلى أن التوسعة الأخيرة للميناء أسهمت الى حد كبير في القضاء على جميع المشكلات بما فيها تكدسات البضائع، وأن الجهود الحالية تتجه إلى فسح السيارات وغيرها الى مستودعات الخمرة حتى في غياب أصحابها. وحول تطوير أنظمة الميناء قال: «لا يخفى على الجميع أن عمل الميناء يتداخل مع جهات مختلفة، ونحن نعمل على الانتهاء من البرامج المشتركة لتقديم خدمة متكاملة للتاجر». وتابع بوبشيت قائلاً: «سيتم التوسع في عملية المسافنة، ما سيحول ميناء جدة إلى ميناء رئيسي في تقديم الخدمات اللوجستية في المنطقة، ونحن كذلك نعمل في الجانب الآخر على حل المشكلات التي يعاني منها الميناء، ولعل من أبرزها مشكلة الازدحام المروري حول الميناء من خلال لجنة مشكلة بين أمانة جدة والميناء ووزارة الداخلية لتحديد مسارات وجسور لتسهيل الدخول والخروج من وإلى الميناء». وجرى خلال اللقاء استعراض الخدمات التي يقدمها ميناء جدة الإسلامي لأصحاب الأعمال، وبخاصة في ما يخدم مجالي الاستيراد والتصدير والخدمات البحرية.