قضت النيران، البارحة الأولى، على أربع مناجر للخشب في صناعية شمال جدة، لكن 11 فرقة إطفاء تتبع الدفاع المدني في جدة نجحت في عزل الحرائق ومنعت امتدادها لعشرات المستودعات والورش الصناعية في الموقع المزدحم برغم طبيعة الموجودات مثل حاويات الطلاء وبراميل التنر شديدة الاشتعال. وذكرت التقارير أن الإطفائيين استخدموا وسيلة الإغراق وغمر المكان بالرغاوي الكيمائية الأمر الذي أسهم في تقليل الخسائر ومنع سقوط ضحايا. وشوهدت عربات وآليات الإطفاء وهي تصوب خراطيمها العملاقة إلى مركز النار ومحاصرتها من ثلاث جهات. وبحسب التحريات المبدئية فإن النيران اندلعت أولا في ورش نجارة وأسهمت طبيعة موادها الخشبية والإسفنج في انتقال الحريق إلى ثلاث مناجر أخرى، لتفرض السلطات طوقا في محيط الحادث لمنع فضوليين كانوا في مقاه وبوفيهات قريبة من الموقع. وبحسب الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة، النقيب عبد الله العمري، فإن الحريق وقع في مجمع للورش في صناعية جدة، وتم إطفاؤه وتطويقه باستخدام الرغاوي غير أنه انتقل إلى ورش مجاورة. ولم يتم بعد الكشف عن مسبباته، كما لم تسجل أية حالات إصابة في الموقع. وكان مدير الدفاع المدني في جدة، العميد عبدالله الجداوي، تابع الفرق في الميدان فيما تواجد ميدانيا رئيس شعبة العمليات، العقيد عبد الله الجعي. وشرع خبراء التحقيق في الكشف عن مسببات الحريق بقيادة المقدم عبدالله الزهراني.