تواصلت حرائق ورش النجارة في جدة، وشهدت فجر أمس حريقا جديدا طال ست ورش في شارع الإسكان، لكن عشر فرق إطفاء متنوعة الاختصاص عزلت النيران وحالت دون وصولها إلى عشرات الورش والمستودعات والمتاجر في الشارع الحيوي المزدحم. وبحسب شهود في الموقع، فإن ألسنة اللهب اخترقت الأسقف وامتدت إلى مواقع مجاورة، لكن أيا من العاملين أو رجال الإطفاء لم يتعرضوا إلى سوء. وذكرت تقارير الدفاع المدني أن الحريق اندلع فجرا في إحدى الورش فتحركت إلى المكان عدد من الفرق وأحاطت النيران من ثلاث جهات وقاومت شدة الرياح. واستعان الإطفائيون برافعات ثقيلة ألقت كميات وفيرة من المياه والرغاوي من أماكن عالية. وبين المتحدث في الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة الرائد عبدالله العمري أن طبيعة المستودعات الخشبية أسهمت في زيادة العبء واشتعال النيران بضراوة وامتدادها إلى ست ورش صناعية متخصصة في الأعمال الخشبية. وأضاف المتحدث أن دوريات من الشرطة فرضت طوقا على محيط الحادث لمنع اقتراب الفضوليين وتسهيل دخول الآليات والأفراد إلى الورش المشتعلة على مساحة 480 مترا مربعا، ولم يتم التحقق بعد عن أسباب وملابسات الحريق، كما لم تسجل أية إصابات أو خسائر في الأرواح، وأشار المتحدث إلى أن عمليات الإطفاء استمرت لنحو ساعتين. تابع عمليات محاصرة النيران مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله الجداوي، فيما تواجد ميدانيا رئيس شعبة العمليات العقيد عبدالله الجعيد. وشرع خبراء التحقيق في الدفاع المدني بقيادة المقدم عبدالله الزهراني في البحث عن ملابسات الحادث.