لم أجد كمية أسئلة و«تناقضات» بذات الحجم الذي طرحها واستوعبها محمد عبد الجواد اللاعب الدولي ووكيل التعاقدات السابق والمحلل الفضائي مع الزميل النشط حسين الشريف هنا في «عكاظ».. وأقول أسئلة لأن عبد الجواد مثل حالة خاصة تحتاج لإجابات كثيرة وطويلة بعض الشيء قياسا بالتناقضات التي ذكرها وتجولت بين شخصيته «كأهلاوي ووكيل التعاقدات ومحلل». - قد لا يختلف اثنان على موهبة عبد الجواد كلاعب نجوميته محفوظة عند الجماهير والرياضيين، وبالتالي سأتجاوز هذه النقطة لأنها محل إجماع لا سيما مع المنتخب السعودي رغم بعض الإشكاليات التي واجهته في إحدى المراحل مع الأهلي وشهدت بعضا من الخلافات أو الانقسامات الشرفية قبل أن يعتزل عام 94 الكرة. - أول الأسئلة التي يكاد أي متابع رياضي وأهلاوي تحديدا يطرحها لن تخرج عن .. - أين عبد الجواد عن الأهلي منذ 16 عاما ماضية، ولماذا لم تتم الاستفادة من خدماته في أي منصب؟ - هل كل الإدارات التي تعاقبت على ناديه سيئة وعلى خطأ وهو الوحيد الصواب ؟ - لماذا لا يظهر كأهلاوي محفزا بقدر ما يطل منتقدا ومهاجما لناديه ؟ فاصل متناقض تمعنت في معرض إجابات عبد الجواد «الأهلاوي ووكيل التعاقدات» واستوقفتني إجابة «تأليبية» تحمل «المغالطة والتناقض معا» ويقول: «تركت الأهلي منذ 16 عاما ولم أتنازل عن عبد الغني للنصر ونايف القاضي للشباب ووليد الجيزاني أو أفرط في النجوم لصالح الأندية الأخرى».. تخيلوا عبد الجواد يتحدث عن التفريط في اللاعبين وهو الذي قاد ثنائي الأهلي خالد قهوجي وإبراهيم سويد للاتحاد وطارد تيسير الجاسم برا وجوا لإدارة أعماله تمهيدا لنقله من الأهلي. - تخيلوا أن عبد الجواد «قفز» عن ذكر السويد والقهوجي في القائمة أعلاه لكونه كان الوسيط في انتقالهما .. المشكلة أن وكيل التعاقدات نفسه قال في المؤتمرات الصحافية التي صاحبت انتقال السويد والقهوجي «نحن في عالم الاحتراف ولا زمن للولاء». سبحان الله عالم الاحتراف لا يحضر إلا في الصفقات التي يقف خلفها عبد الجواد وفي حال انتقل أي لاعب أهلاوي عن طريق وسيط آخر فحينها يعتبر أن الأهلي يفرط في نجومه!! - هل يعقل أن يهاجم عبد الجواد خطوة الأهلي بالتعاقد مع إداري أجنبي متفرغ، وهل يعرف محلل الدوريات والمباريات العالمية أن منصب مدير المنتخب الإنجليزي يشغله الإيطالي فرانكو بالديني، وهل سمع الوكيل الاحترافي أصواتا تشكك وتسأل عن أبناء إنجلترا مثل ما سأل عن أبناء الأهلي ؟ إذا ما قال عبد الجواد هذا الكلام وهو وسيط تعاقدات سابق، فهل سنلوم أي مشجع أهلاوي لو قال: إن خالد بدرة اللاعب أنجز مع الأهلي في 3 سنوات فقط ما حققه عبد الجواد طيلة 20 عاما لناديه ؟ معايير خاصة - لن أزيد في المرحلة الاحترافية لعبد الجواد الوكيل لأن المساحة لا تكفي لأعيد سرد هجومه اللاذع على اتحاد القدم وانتقاداته الحادة لعراب الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر أو للأضرار التي ألحقت بوكلائه اللاعبين نظير عدم امتلاكه مقرا لمكتب التعاقدات أو لإسقاطه رجالات الأهلي الذين دعموه لسنوات، لأني سأتوقف قليلا مع عبد الجواد المحلل الذي قال: «أتحدى أن يحقق الأهلي بطولة بوجود إدارة العنقري». وبما أني لم أسمع أي محلل يستند أو يستخدم هذه اللغة، إلا أني توقفت قليلا وتذكرت إشادة «المحلل والوكيل» ودفاعه المستميت عن إدارة المرزوقي السابقة بعد أن قدم لها المحترف البرازيلي كايو، حينها تأكدت أن «المعايير الاحترافية» التي يتعامل معها عبد الجواد هي من تحدد امتداح هذه الإدارة أو مهاجمة تلك، بذات المعايير التي عمل بها السويد والقهوجي الذين نقلهم للاتحاد وفق نظام الاحتراف دون الآخرين، وكأن عبد الغني والقاضي انتقلوا للنصر والشباب ب «النقل الجماعي». بسرعة * يقول الدكتور مدني رحيمي أنه حينما كان مديرا للكرة في الاتحاد كان يطلب من لاعبيه ضرورة التركيز على «ركب» اللاعبين المنافسين التي لا تحمل أشرطة لاصقة وجبيرة قماشية أثناء أي احتكاك بالكرة.. ونعم النصيحة يا دكتور ؟!! * تملك الأندية الخليجية وحتى الإيرانية كل المقومات العناصرية التي تؤهلهم للمنافسة على اللقب ولكنهم يفتقدوا للشخصية التي تملكها الكرة السعودية التي تنتظر من ممثليها الاستفادة منها اليوم وغدا آسيويا ؟!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 243 مسافة ثم الرسالة