قتل ما لا يقل عن 18 شخصا وأصيب 61 آخرون بجروح، في تفجير انتحاري قوي استهدف أمس مبنى تابعا لشرطة مكافحة الإرهاب في لاهور شرق باكستان، على ما أعلن مسؤول كبير في الإدارة. وذكرت مصادر باكستانية في تصريحات لعكاظ أن هناك احتمالا كبيرا أن يزداد أعداد القتلى نظرا لقوة التفجير. ولم تستبعد المصادر أن تكون طالبان وراء التفجير. من جهته قال أحد المسؤولين الأمنيين إن الانفجار كان انتحاريا وبسيارة مفخخة، متوقعا استخدام ما لا يقل عن 600 كيلو غرام من المتفجرات، فيما قال قسم تفكيك القنابل إن زنة العبوة 800 كيلو غرام. وقال قائد شرطة البنجاب سليم دوغار إن المكتب المستهدف يعود لوكالة الاستخبارات الخاصة، التي كانت تعمل في منطقة سكنية نظرا لنقص المكاتب، وإنه سيتم نقل العمل في المركز المستهدف إلى مكان مناسب. وقالت مصادر من الشرطة: إن حارسا اعترض رجلا دخل المبنى ففجر نفسه مدمرا المكان بأكمله. وتسبب الانفجار الذي سمع دويه في أماكن بعيدة، بحفرة كبيرة بالإضافة إلى تشقق جدران العديد من المباني المجاورة فيما سوي المبنى المستهدف بالأرض. وسحب الجرحى من تحت الركام ومن بينهم عدد من النساء، وحالة 29 منهم خطرة. وأعلنت حالة طوارئ في كل مستشفيات المنطقة، فيما دعي المواطنون إلى التبرع بالدم. وفرض طوق أمني في المكان. من جهة أخرى وردت تقارير متناقضة بشأن هوية مشتبه به تم توقيفه في كراتشيجنوبباكستان وقالت معلومات إنه «عزام الأمريكي» الناطق باسم القاعدة الأمريكي الجنسية. وأفصحت مصادر أمنية لعكاظ أن السلطات الأمنية ألقت القبض على عزام في مدينة كراتشي واقتادته إلى إسلام آباد. وأفادت المصادر أن السلطات الباكستانية تحركت بعد ورود معلومات استخباراتية أمريكية بوجود عزام الأمريكي في إحدى المناطق العشوائية على الخط السريع في كراتشي. ولم يحدد تاريخ اعتقال الرجل الذي قالت مصادر طلبت عدم الكشف عنها إنه يدعى أبو يحيى. وذكرت معلومات في البدء أنه آدم يحيى غدان الملقب «عزام الأمريكي» والمولود في الولاياتالمتحدة ويبلغ من العمر 31 عاما ويحمل الجنسية الأمريكية، ويظهر باستمرار في أشرطة القاعدة المصورة. وهذا الرجل تلاحقه الشرطة الفدرالية الأمريكية بتهمة الخيانة والمشاركة في «أعمال إرهابية» مع تنظيم القاعدة ورصدت مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله.