أدى خلاف بين الهلال الأحمر والدوريات الأمنية في المدينةالمنورة أمس، إلى تحفظ الطرفين على نقل مختل عقلي في ال40 من عمره، وذلك بعد استدعائهم من قبل سكان حي الأصيفرين لمساعدة المريض المختل ونقله إلى المستشفى. وكان رجال الدوريات الأمنية أركبوا المريض سيارة الإسعاف، غير أن رجال الهلال الأحمر رفضوا نقل المريض إلى المستشفى وأصروا على مرافقة أحد رجال الدورية للمريض، في الوقت الذي يؤكد فيه رجال الدوريات أن مهتمهم مساعدة رجال الهلال في إركاب المريض سيارة الإسعاف فقط. وعند احتدام الخلاف بين الطرفين، أنزل رجال الهلال الأحمر المختل من سيارة الإسعاف وأطلقوه في شوارع الحي. وقال المواطن صالح الجهني (أحد سكان الحي): إن المختل الذي يعيش في منزل أسرته بعد ما هجروه وتركوه وحيدا، يهاجم النساء ويضرب المصلين أثناء تأديتهم الصلاة في مسجد الحي، وأحيانا يسير عاريا في طرقات الحي. وأضاف الجهني أن شقيق المختل أخبرهم أنه طرق أبواب الإمارة ومستشفى الصحة النفسية، لكنه لم يجد تجاوبا، مما دعانا للاتصال بالدوريات الأمنية والهلال الأحمر لنقله إلى المستشفى، مؤكدا أن سكان الحي يحملون الدوريات الأمنية والهلال الأحمر مسؤولية إطلاق المختل الخطر.