سرح أفراد فرقة من الهلال الأحمر مغرب أمس بالمدينةالمنورة رجلا في الخمسين من عمره” معتلا نفسيا” في الشارع بحجة رفض أحد أفراد الدوريات الأمنية التي كانت متواجدة بالموقع لمرافقة المريض بسيارة الإسعاف للامساك به حتى وصولهم لمستشفى الصحة النفسية لكي لايقاومهم ويعبث بمحتويات السيارة، وذلك بعد جدال طويل وقع بين أفراد الهلال الأحمر وأفراد أحدى الدوريات الأمنية.. وقام المسعف بفتح الباب لينزل المريض من سيارة الإسعاف بعد أن فشل في مقاومته بداخل السيارة . (بلاغ من الإمام) الحادثة بدأت ببلاغ تلقته غرفتا عمليات الهلال الأحمر والدوريات الامنية من إمام مسجد عواد المرواني بحي الاصيفرين بالمدينةالمنورة الذي يفيد في بلاغه عن وجود مريض نفسي يقطن في منزل بحيهم ويشكل خطراً على حياتهم وحياة أطفالهم وقيامه بالتجول في الحي ليل نهار واشعال النار بأحد محتويات المسجد وعلى إثر البلاغ انتقل الى الموقع فرقة من الهلال الاحمر وأخرى من الدوريات الامنية حيث وجدوه بداخل احدى الغرف في عمارة عبارة عن دورين. وحاول المسعفون ورجال الأمن وعمدة الحي وبعض سكان الحي إقناعه للخروج من المنزل الا أنه رفض مهددهم بالابتعاد عنه وتركه في شؤونه الا أن المتواجدين من المسعفين ورجال الأمن والمواطنين تمكنوا من رفعه وتم إركابه بسيارة الإسعاف وقام بمحاولة الهروب محاولاً دفع باب السيارة ونظراً لما قام به المريض من عبث في أجهزة سيارة الإسعاف طلب المسعفون من أحد أفراد الدورية بمرافقة المريض والامساك به حتى يتم إيصاله الى مستشفى النفسية الا أن رجال الامن المتواجدين بالموقع رفضوا ذلك معللين بأن مهمتهم في هذا الشأن هي المساندة في نقل المريض فقط ، وتم إنزال المريض من سيارة الاسعاف بحجة رفض رجال الامن ركوب أحدهم مع المريض حيث عاد الى مكانه الذي نقله منه بعد أن فشلت الجهات المتواجدة في نقله . (الوضع مؤسف) “المدينة “ انتقلت الى الموقع وشاهدت المريض في حاله ووضع مؤسف يعيش في منزل والده أسرته التي رحلت عن هذا المبنى هرباً منه حيث يقطن بغرفة ثلاثية الأركان في المبنى تتراكم بداخلها أعقاب السجائر والأوساخ وبدون كهرباء يجلس على قطعة من الفراش الصغير المتسخ ويلتحف ببطانية رثة ويهذي بعبارات تهجمه على كل من يحاول الاقتراب منه . والتقينا بعدد من المواطنين الذين يشتكون منه واصفين وضعه بالقنبلة الموقوتة التي لايستبعدون انفجارها في أي لحظة بسبب شرارات الخطر التي تنبعث من عينيه. (حرق صندوق الملابس) والتقينا بنائب عمدة حي الاصيفرين سلمان الجهني وإمام مسجد عواد المرواني بالحي،صالح بن سالم الصيادي فقالا :إن هذا المريض كان جارنا من أعز الناس لدينا ولكنه منذ قرابة الخمس سنوات تغيرت حياته وتصرفاته وأصبح يتهجم على الناس وعلى المصلين بالمسجد وكبار السن وعلى السيارات المتوقفة كما أنه قام باشعال النار في صندوق الملابس الخاص بالجمعية الخيرية الذي يقع عند باب المسجد وكتبنا عدة مشاهد للجهات المختصة نطالب فيها بحفظه في مستشفى الصحة النفسية أو تكليف أسرته بالمحافظة عليه حيث شكل هذا الانسان خطراً على السكان ولم نجد حلاً وأضاف الصيادي قائلاً : تقدمنا بشكوانا لشرطة العقيق عن طريق العمدة وأفادنا العمدة بأن مركز الشرطة أفاده بأنه سيتم أستدعاؤه . (يكسر برادة المسجد) وأضاف إمام المسجد : بعد صلاة عصر اليوم ( أمس ) وعند خروجنا من المسجد وجدته يقوم بتكسير برداة المسجد . وأضاف:نحن نطالب الجهات المختصة باحتوائه حماية للمواطنين فهذا الرجل يشكل خطراً على المواطنين وعلى نفسه حيث إنه يقطن كما ترون في هذا المنزل وليس عنده أحد . (ليس لدينا سيارات تجوب الشوارع) وفي السياق ذاته اتصلت “المدينة “ بالناطق الاعلامي بمديرية شرطة منطقة المدينةالمنورة العميد محسن بن صالح الردادي ووجدنا هاتفه مغلقاً كما اتصلنا بمدير مستشفى الصحة النفسية بالمدينةالمنورة الدكتور أحمد حافظ أكثر من مرة على هاتفه النقال ولم يرد على اتصالاتنا.. فيما أكد في تصريح سابق” ل”المدينة “ بأن مستشفى الصحة النفسية ليس لديه سيارات تجوب الشوارع لنقل المرضى النفسيين ودور المستشفى يبدأ عند وصول المعتل سواء عن طريق أهله أو الجهات الامنية أو الاسعافية.