تسبب خلاف بين مسعفى الهلال الأحمر وفرقة من الدوريات الأمنية مساء أمس الأول بحي الحرة الغربيةبالمدينةالمنورة إلى عودة الشاب المعتل نفسيًّا مرة أخرى الى غرفته في وضع مترد يهدد الأطفال والنساء والمارة. وكانت شرارة الخلاف قد بدأت بعدم موافقة أحد منسوبي الدورية الامنية الصعود لسيارة الإسعاف للامساك بالشاب ومساندة رجال الهلال حتى لا ينفلت منهم أو يعبث بأجهزة الإسعاف حتى وصولهم للمستشفى الأمر الذى انتهى بين الطرفين الى تسريح الشاب في الشارع وكان المريض “محمد - 53 عامًا” تعرض لعلة نفسية منذ 5 أعوام تقريبًا سبق له العمل بالسلك العسكري قبل أن يحال الى التقاعد النظامي بعد أن تجاوز السن القانونية ويقطن في منزل والده وكشف نائب عمدة حي الاصيفرين سلمان الجهني بأنه سبق وأن تم إبلاغ مركز شرطة العقيق عن وضعه وذلك بموجب مشهد من أهالي الحي بمعاونة شقيقه يشكون فيه من وضعه حيث إنه لايزال يرتع بالشوارع مهدداً الماره. وأضاف الجهني قائلاً إن ضع هذا الإنسان يشكل لنا خطرًا حيث إن البعض أصبح يخاف على أهله خوفًا منه فإننا نناشد الجهات المختصة بأبعاده عن هذا الموقع وقال صالح الجهني أمام المسجد الذي يقع بجوار المنزل الذي يقطن به المريض النفسي بأن لمريض أصبح شريرًا وعدوانيًّا يهاجم المارة ويعبث بمحتويات المسجد ويؤذي المصلين من جانبها قالت الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد عضو المجلس التنفيذي للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أن المسؤولية الأولى والأخيرة لمعتل المدينة تقع على أسرته الذي يعتبر جزءًا منها ولا يجب التخلّي عنه بأي حال من الأحوال كما يجب أن تتولى رعاية ونقله الى المستشفى النفسية ومن المفترض أن تقوم أسرته بالمحافظة عليه والاشراف عليه حيث قالت سهيلة خلال حديثها ل(المدينة) أن على الاسرة أن لا تتبرأ من ابنها فهو جزء منها فيجب أن تقف معه في جوانب حياته لمعرفة الاسباب التي قادت به الي هذا الحال وقال المهندس يحيى سيف مدير الجمعية الخيرية للخدمات الإنسانية بأن هذا المريض المعتل يعاني من اضطرابات نفسية وبحاجة الى رعاية صحية وتدخل صحي بمراكز متخصصة مبينًا أن دور الجمعية إغاثيًّا إذ كان وضعه مستقرًا ونفسيته مستقرة على ذات الصعيد اعتذر نائب مدير عام هيئة الهلال الأحمر بمنطقة المدينةالمنورة سعود مشرف عن التصريح مؤكدا انه لا يملك صلاحيات بالتعامل مع وسائل الاعلام وليس مخوّلاً له أبداء أي معلومة.