اكدت امانة محافظة جدة حاجة المنطقة التاريخية الى مليار ريال لاعادة التأهيل بالكامل مشيرة الى وجود 312 مبنى تاريخيا يجب اخلاؤها جميعا لتحقيق هذا الهدف . واشار الدكتور عدنان عدس مدير ادارة اعادة تأهيل وتطوير المنطقة التاريخية بأمانة جدة الى مشروعات تطويرية يجرى تنفيذها حاليا في المنطقة التاريخية مثل انشاء شبكة لاطفاء الحرائق ورصف وانارة للشوارع مؤكدا ان ذلك لا يكفي وان الحاجة ملحة لتدخل حازم على مختلف المستويات . واكد ان ملف ترشيح تسجيل المنطقة التاريخية لقائمة المواقع التراثية العالمية بمنظمة «اليونيسكو» مهدد بسبب اشتعال الحرائق المتكرر بها . من جهة اخرى تواصل فرق الدفاع المدني اخماد الحريق الذى شب في 12 مبنى بالمنطقة التاريخية لليوم الثاني مستخدمة المياه لاخماد بقايا النيران وسط انهيارات لبعض أجزاء من المباني التي اشتعلت بها النيران . وارجع الدفاع المدني انهيار المباني المحترقة الى انفجار اسطوانات الغاز وكمبروسرات التبريد والمكيفات . يقول ابراهيم راجح من سكان المنطقة التاريخية من 45 سنة : أسكن بحارة الشام ونعاني دائما من اشتعال النيران بمباني المنطقة التاريخية بسبب سوء استخدام الغاز وتمديد الكهرباء بشكل عشوائي و قدم بعض المباني موضحا ان اغلب سكان المنطقة التاريخية من الجنسية اليمنية والصومالية . واضاف : كنت قد اديت صلاة الظهر وجلست بقرب احد المحلات التجارية واذا بي اسمع صراخ الناس بأن هناك حريقا فتوجهت الى الموقع وكان بداية الحريق بعمارة باقحوم ثم امتد الى عمارة باطرفي ثم بيت باعثمان ، حسين بامطهر ، بيت الشيخ احمد بهلولي ، بيت القاضي ، بيت سلامة ، بيت غازي ابو الحمايل . كما امتدت لبعض مباني الاوقاف . اما حسن احمد احوس من سكان احد المباني المحترقة كان مشغولا بجمع اغراض اسرته للذهاب الى اقاربه وقال اسكن ببيت باعثمان وعند وقوع الحريق هربت مع اسرتي الى خارج المنزل ورجعت لجمع بعض الاغراض الشخصية الى خارج المبنى مشيرا ان الحريق انتشر بشكل سريع من مبنى الى اخر بعدها بدأت ثلاثة مبانٍ بالانهيار الواحد تلو الاخر وسط حدوث انفجارات . اما عمر احوس فقال احترق كل شيء ولم يعد هناك مكان اسكن فيه الا ان اذهب الى احد الاقارب للمبيت هناك مضيفا ان الحريق كان في البداية بسيط ولكن تطور بسرعة كبيرة . واكد ان المنطقة التاريخية تعاني من عدم تطويرها في ظل وجود مبانٍ آيلة للسقوط.