أبدى مسؤول في أمانة جدة الخميس 4 مارس 2010، تخوفه من أن تحول الحرائق المتكررة في المنطقة التاريخية دون تسجيلها ضمن قائمة المواقع التراثية العالمية بمنظمة اليونيسكو. وأوضحت الأمانة أن المنطقة التاريخية تحتاج إلى مليار ريال لإعادة تأهيلها، مؤكدة أن الحريق الذي التهم مباني فيها جعل المنطقة في حاجة إلى وجود شبكة إطفاء خاصة بها، مشيرة إلى أنه يجري حالياً العمل على انشائها، إلا ان مصدرا من الأمانة أكد ان هذا المشروع لا يكفي. وبيّن مسؤول في الأمانة ان هناك 312 مبنى في المنطقة التاريخية يجب إخلاؤها لتحقيق هدف التطوير والمحافظة على طبيعية المنطقة. من جهة أخرى، واصلت فرق الدفاع المدني الخميس 4 مارس 2010 إخماد الحريق، الذى شب في 12 مبنى بالمنطقة التاريخية لليوم الثاني، مستخدمة المياه لاخماد بقايا النيران وسط انهيارات لبعض أجزاء من المباني التي اشتعلت بها النيران. وأرجع الدفاع المدني انهيار المباني المحترقة إلى انفجار اسطوانات الغاز وكمبورسرات التبريد والمكيفات. وكانت النيران اشتعلت أولا بعمارة باقحوم ثم امتدت إلى عمارة باطرفي ثم بيت باعثمان، وحسين مامطهر، وبيت الشيخ احمد بهلولي، وبيت القاضي، وبيت سلامة، ثم بيت غازي ابو الحمايل، كما امتدت لبعض مباني الأوقاف، لتنتشر بشكل سريع من مبنى إلى آخر، لتبدأ ثلاثة مباني بالانهيار وتزامن ذلك مع سماع أصوات انفجارات. وكان الدفاع المدني واجه مشكلة الشوارع الضيقة والأزقة اثناء محاولة الوصول إلى مصادر النيران والتعامل معها.