منذ عام 1417ه، والممنوحون أراضي في مخططات ولي العهد جنوبمكةالمكرمة ينتظرون الخدمات من كهرباء، ماء، شبكة تصريف وإنارة . وبالرغم من غياب تلك الخدمات البالغة الضرورة إلا أن مجموعة من 16 ألف ممنوح من أصل 24 ألفا في تسعة مخططات بادروا إلى السكنى هناك معللين ذلك بالحاجة إلى السكن في منازل تعود إلى ملكيتهم،وهربا من أزمة السكن الخانقة في العاصمة المقدسة، وهنا يصف محمد الزهراني الذي يقطن هو وزوجتاه وعشرة من أبنائه وزوجة ابنه وأحفاده بمنزل و احد «يمر يومنا في الاعتماد على المحولات الكهربائية المتواضعة ونحفظ طعامنا في ثلاجات تعمل على الغاز». ويزيد الزهراني من شرح متطلبات السكان «إن الطرق الرئيسة المؤدية من جنوبيمكة إلى الليث والمارة بمخططات ولي العهد 1.2.3 يفترض أن تكون طرقا سريعة وغير مزدوجة حسب ما هو مرسوم في الخرائط لتفادي خطر الحوادث والإصطدام بالجمال السائبة». بينما يقول أحمد الأنصاري «أسعدنا خبر انتهاء مشروع الكهرباء في منتصف عام 1431 ه، ولكن ها هو قد تبقى على منتصف العام قرابة الشهرين ولم نلحظ أي ملامح لبداية فعلية في توصيل الخدمة». ويرى أسعد زاهر أن بعد المدارس عن المخططات يربك تفاصيل حياة الأسر اليومية «أضطر إلى أن أقطع مسافة طويلة إلى داخل مكة من أجل تعليم أبنائي وعلاجهم لبعد المدارس والمراكز الصحية عن مقر سكني في مخطط 2». و لاحظ رجل العقار علي الزهراني الذي عاصر أجواء المخطط منذ ولادته بعض التعديات على المخطط بسبب عدم تعبيد الطرق «لذا عمد بعض المواطنين إلى تطويق أراضيهم بعجلات السيارات حتى لا يتعدى أحد على ممتلكاتهم». وأكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن العمل جار لإيصال الكهرباء لمخططات ولي العهد مع تعبيد الطرق و إيصال الخدمات. وحول التعديات ومخاوف المواطنين أفاد المهندس البار «كل قطعة أرض حددت أركانها وزواياها في الخرائط وحين تعبد الطرق الفاصلة بين الأراضي ستزال كل التعديات». وأوضح «أن التعامل مع القرار السامي الصادر من قبل مجلس الوزراء الذي حدد الآلية المثلى للتعامل مع إكمال إيصال الخدمات لمخططات المنح عبر اللجنة الخماسية المؤلفة من وكلاء الوزارات ذات العلاقة يتطلب بعض الوقت ليتم تفعيلها». ولفت المهندس البار إلى أنه تم إيصال الخدمات البلدية لمخططات 1، 2 ،3، 4 عبر مناقصات عامة تم ترسيتها و بقية المخططات تم طرحها في منافسات استثمارية وأرسيت كل من المخططات 5. 6 .7 على المطورين و بقية المخططات ستطرح تباعا.