نشرت هذه الصحيفة الغراء يوم الاثنين غرة رمضان المبارك 1432ه خبرًا جاء فيه: (حملّ أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة فضل البار، شركة كهرباء مكةالمكرمة، مسؤولية تأخير إيصال التيار الكهربائي لمخططات ولي العهد جنوبمكة والتي تشهد حركة عمرانية كبيرة هذه الأيام لم يسبق لها مثيل). وقال في تصريح ل(المدينة) إن الصورة الحقيقية لقضية مخططات ولي العهد هي أن شركة الكهرباء تريد أن تتخلى عن دورها تجاه هذا المخطط الحيوي والمهم لأهالي مكة، والذي سيمتص عددًا كبيرًا من السكان الذين ستزال عقاراتهم لصالح مشروعات التوسعات والتطوير التي ستشهدها مكةالمكرمة خلال الأعوام القادمة. وأضاف أن الأمانة قامت بدورها إذ إن المواقع التي تسلم لشركة الكهرباء في كل أنحاء المملكة، تسلم بإيجار رمزي بما فيها محطات قائمة في مكةالمكرمة، وهي الآن ترفض القيام بهذا الدور مجرد إيجار رمزي، لأن هذا الذي تم منذ سنوات، وأقول إن الكرة في ملعب شركة الكهرباء ونحن نسعى ونضغط أن تصل الخدمة لهذا المخطط في أسرع وقت ممكن). إننا نشكر أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة فضل البار على تصريحه الذي كشف الغموض الذي يكتنف مشكلة عدم وصول الخدمة الكهربائية لمخططات منح ولي العهد بجنوبمكةالمكرمة، فمنذ أكثر من عشر سنوات بدأ أصحاب العمائر التي شيّدت في مخطط المنح في المطالبة بالخدمة الكهربائية لترفع عن كاهلهم معاناتهم مع الأسعار المطردة في أسعار الشقق المستأجرة، وبخاصة بعد أن دأب بعض أصحاب العمائر إخراج المستأجرين وتحويلها إلى عمائر موسمية تؤجر للحجاج فقط، دون مراعاة لظروف العوائل محدودة الدخل، كما أن هذه المنح ستكون البديل الأمثل لأصحاب المنازل التي أزيلت وسوف تزال لصالح مشروعات التطوير التي تشهدها مكةالمكرمة، فشركة الكهرباء كانت تتذرع بعدم وجود مواقع للمحطات والمحولات ضمن المخطط العام للمنح، وبعد أن تجاوبت الأمانة وحددت المواقع التي طلبتها الشركة بإيجار رمزي أسوة بالمواقع الأخرى التي تسلم للشركة، ولكن شركة الكهرباء رفضت دفع الإيجار الرمزي حسب تصريح الأمين، وهذا سبب الخلاف في عدم إيصال الكهرباء لمخططات منح ولي العهد، ولا ندري ما يضير شركة الكهرباء دفع الإيجار الرمزي إذا كانت الأنظمة تنص على ذلك..؟! ثم إن الشركة هي المستفيدة من تمديد خدماتها للكم الهائل من الوحدات السكنية فهي تفرض رسومًا للعداد سعة 60 أمبير 10 ريالات شهريا، وسعة 200 أمبير 21 ريالًا، بمجرد تركيب العداد في العمارة حتى إذا لم يتم إطلاق التيار، فشركة الكهرباء هي الرابح الأول من إيصال خدماتها لمخططات المنح. ولحل هذه المشكلة نأمل من مقام امارة منطقة مكةالمكرمة التوسط بين أمانة العاصمة المقدسة وشركة الكهرباء للوصول إلى حل، للبدء في إيصال الكهرباء لمخططات المنح في جنوبمكةالمكرمة.. والله المستعان. عبدالرحمن سراج منشي - مكة المكرمة