سجلت مسابقة شاعر المليون اسم الشاعر السعودي محمد بن علي السعيد، كأول المتأهلين للمرحلة النهائية التي ستضم ستة شعراء يتنافسون على بيرق شاعر المليون ومبلغ 15 مليون درهم إماراتي. وجاء فوز السعيد مساء الأربعاء الماضي بعد منافسة قوية مع الشاعرة السعودية حصة هلال «ريمية»، والقطري علي الغياثين المري، والكويتي فلاح المورقي. وأوضح الشاعر محمد بن علي السعيد أن شعوره بحصوله على بطاقة التأهل لا يوصف، و قال: إنني في كل مرحلة أشارك فيها لا أتوقع التأهل، ولكن أقدم نصا يليق بالمسابقة ويليق بي ولا يقل بمستواه عن النصوص السابقة، وأضاف أنه لم يكن يتوقع التأهل؛ لأن المرحلة حاسمة ودقيقة بالنسبة للشعراء واللجنة أيضا.. وحول ما يخطط له في المرحلة المقبلة قال: «لا أدري ولكن أشعر بعظم المسؤولية وأفرح بالتأهل وأحزن للخوف من القادم، ولكنني أعتمد على قدراتي لتقديم نصوص جيدة ترتقي إلى مستوى المنافسة في هذا البرنامج الجماهيري الكبير».. وعن حلمه المشروع بمعانقة البيرق أكد السعيد أنه لا زال بعيدا عن البيرق؛ لأنه يرى أن الحصول على البيرق لا يكون إلا ببذل أكبر وأشار إلى قدرات وقوة شاعرية زملائه المنافسين، واختتم السعيد تصريحه بالقول: إن قدرتي الشعرية تستطيع مداعبة أطراف البيرق فقط، وإذا كتب الله لي نصيب باحتضان البيرق فهو شرف كبير وحلم يتمنى جميع الشعراء تحقيقه». منافسة نارية وشهدت الحلقة منافسة نارية بين الشعراء الأربعة حيث كانت أول المشاركات مع الشاعرة حصة هلال «ريمية» التي شاركت بنص قومي جميل، علق عليه الدكتور غسان الحسن بالقول: إن الشاعرة ذهبت إلى هم عام هو هم الأمة في هذا الزمن الرديء، وعددت في قصيدتها الكثير من السلبيات التي اعترت الأمة العربية في وقتها الراهن من صراعات وتحزبات، كما ذهبت إلى نوع من جلد الذات في تعداد هذه السلبيات. أما ثاني الفرسان الشاعر علي الغياثين المري فشارك بقصيدة متألقة، قال عنها العميمي إنها قصيدة جميلة في قضيتها، وأن الانتقال من الهم الذاتي إلى الهم العام فيها كان انتقالا ذكيا، وأشاد بموضوع القصيدة الذي تناول موضوعا عاما وهو التعدد في المذاهب والإيديولوجيات والأنظمة، وأشار إلى الكثير من الصور الشعرية الجميلة. وشارك الفارس الثالث فلاح المورقي، بقصيدة رائعة أشار السعيد إلى وزنها، وأوضح أنه بحر نادرا ما يكتب عليه شعراء النظم كونه أحد طواريق القلطة، وقال إن المدخل كان جميلا وإن خصوصية الشاعر كانت موجودة، وكان الحديث عن حب الوطن جميل وجاء النص بحرفة شاعر مميز. آخر فرسان الأمسية الشاعر محمد بن علي السعيد.. قدم نصا وطنيا رائعا، نال على ثناء وإشادة أعضاء لجنة التحكيم، وقال عنه الحسن إنه نص غاية في الجمال والروعة وقد انطق الشاعر من خلاله كل شيء في حب الوطن، ونوه إلى أسلوب التصوير الموجود عند الشاعر، وقال إنه أسلوب فريد من نوعه قام على التناظر باستخدام مفردات من الواقع قورنت بمفردات من الخيال الشعري تساعدا معا في ايصال المعنى إلى القارئ والسامع، كما أشار إلى استخدام الشاعر لأسلوب التورية وهي من أساليب الشعر الجميلة. وانتقل الشعراء بعد ذلك إلى الجزء الثاني من المسابقة، حيث أعلن سلطان العميمي عن آلية التنافس في الجزء الثاني وهي الارتجال، حيث يطلب من الشعراء كتابة ثلاثة أبيات في موضوع تحدده اللجنة وتكون حرة الوزن والقافية حرية مشروطة، بحيث يستثنى الكتابة على بحر «المسحوب» لسهولته. وذلك في وقت محدد بثلاثة دقائق، وأنه وبعد انتهاء الوقت المحدد يتوقف الشاعر عن الكتابة ويسلم أبياته، وقد تم اختيار موضوع (العقال). للارتجال فيه. وبعد بدء التوقيت بدأ الشعراء الأربعة بكتابة أبيات الارتجال، ثم قرأ الشعراء الأبيات، واستمعوا إلى تعليقات أعضاء لجنة التحكيم.. وعلق الدكتور غسان على هذه الجزئية بالقول: إن الشعراء تناولوا الموضوع كل من جهة، وأشاد بالأبيات التي كتبها الشعراء واتقانهم للوزن والقافية..