أصبح في حكم المؤكد أن هناك شاعرتين سعوديتين سوف تتنافسان على بيرق شاعر المليون في المرحلة الأخيرة وبعد أن تأهلت في الأسابيع الماضية الشاعرة السعودية حصة هلال \"ريمية\" تأهلت البارحة الشاعرة السعودية مستورة الأحمدي. وقد انقسمت منافسات حلقة البارحة إلى جزأين، شارك الشعراء بقصائد حرّة في الجزء الأوّل، وقدّموا في الجزء الثاني قصائد مجاراة على وزن \"الهجيني القصير\" جارى كل واحد قصيدة لأحد الشعراء الكبار ممن يعتبرون مدارس شعريّة خالدة في الذاكرة الشعبيّة، تم اختيارهم بالقرعة في الحلقة الماضية. وانطلقت المنافسات مع أول الفرسان سعود العواجي الذي قدم نصاً جميلاً أشاد الدكتور غسان الحسن، وقال سلطان العميمي إن النص عبارة عن كفتين من حيث الفكرة؛ الأولى همّ ذاتي تحدث الشاعر فيه عن ذاته ونظرته للحياة ومعاناته، والثاني همّ عام يعاني منه المجتمع وهو الغلو في الدين وابتلاء مجتمعاتنا بفئة ضالة.. وأعتبر حمد السعيد قصيدة العواجي قصيدة شاعر وحبكة شاعر، ورأى أنّ الشاعر يجب أن يكون أكثر صراحة ووضوحاً في مثل هذه النصوص. ثاني المتسابقين سلطان الأسيمر قدم نصاً متألقاً، أعتبره سلطان العميمي جميلا وفيه حرفة شعرية واضحة.. وعلق الحسن بالقول: \"نصّ يليق بالشاعر وفيه التجربة الشعرية الناضجة\". ثالث الفرسان عبدالله الجابري أعتبرها الحسن جميلة حملت من الشاعر هموماً كثيرة أولها فردي وأخرها جمعي وأشار إلى دقة الشاعر في تعبيرات كثيرة تلفت النظر. رابع المتنافسين محمد بن ارتيان شارك بنص جميل، ورأى العميمي أن النص حمل همين، هم الفكرة وهم إيجاد صور شعرية مميزة وقد استطاع الشاعر أن يخلق العديد من الصور الشعرية وأشار إلى أن الأبيات تعددت فيها الأفكار ما بين الفلسفة والطرح المباشر أحيانا وغير المباشر أحيانا أخرى وأنه لم يخلو أي بيت من صورة أو صورتين. أخر الأصوات النسائية في هذه المرحلة مستورة الأحمدي كانت خامس المتنافسين وقدمت نصاً نال على ثناء وإشادة أعضاء لجنة التحكيم، وتحدث العميمي عن الإنسيابية في النص والفكرة الجميلة في الطرح التي حملت روح الأنثى وصوت الشاعرة والمعلمة وصوت الطفلة، وأشار إلى العديد من الصور الشعرية الجديدة في النص.. وقال السعيد إن تسلسل الفكرة في النص كان جميلاً وفيه إبداع شعري وتميز، ووصف الحسن النص بأنه عبقري وفيه صدق وجمال فني وقال إن ما يلفت النظر في التراتب الزمني في النص أن الأم لم تنصح الابن في شيء إلا عندما كبر وبدأ في تحديد مستقبله ولم تذهب إلى تقييده، وبيّن أن القافية الأخيرة جاءت مميزة وأشار إلى أن هذه القافية منحت الشاعرة فرصة اختيار كلمات ذات دلالات هامة. ختام المنافسات كان مع نايف بن عرويل الذي قدم نصا جميلا تفاعل معه جمهور المسرح بحماس، أشاد به حمد السعيد.. وقال العميمي إن ما يلفت الانتباه في النص هو التنوع الموجود من حيث الأساليب التي جاءت ما بين الاستفهام والتعجب والنفي ما أعطى النص حيوية وبعداً عن الملل كما تحدث عن الصور الشعرية والمفردات التي تدور في إطار من العنف والاندفاع. قصائد المجاراة في الجزء الثاني من المنافسات شارك الشعراء بقصائد مجاراة قصيرة، أبدعوا فيها وجاءت على وزن \"الهجيني القصير\" وتتبع الشعراء المواضيع والتزموا بالقافية. وبعد أن استمع أعضاء لجنة التحكيم لقصائد المجاراة، أكدوا أن جميع الشعراء أحسنوا في المجاراة رغم أن هناك تفاوتا بينهم، وأن الجميع كانوا مبدعين. بعد ذلك أعلن مقدما البرنامج عن تأهل الشاعرة مستورة الأحمدي بقرار لجنة التحكيم حيث حصلت على أعلى درجة بتقييم اللجنة (46 من 50)، ومنحت اللجنة درجاتها للشعراء الخمسة الآخرين كالتالي: سعود العواجي العنزي (40 من 50)، سلطان الاسيمر (45)، عبدالله الجابري (45)، محمد بن أرتيان (42)، ونايف بن عرويل (43)، لينتقل الشعراء إلى مرحلة التصويت الجماهيري الذي يستمر أسبوعاً وتعلن نتيجته مع بداية الحلقة يوم الأربعاء القادم، ويحظى من خلاله شاعر واحد بالمقعد الوحيد الشاغر في المرحلة الثالثة. المنافسة في المرحلة الثالثة قبل نهاية الحلقة أعلن عضو لجنة التحكيم سلطان العميمي عن آلية توزيع الشعراء ومعايير المنافسة في المرحلة الثالثة التي تنطلق يوم الأربعاء القادم، وقال: لقد حرصنا قدر الإمكان على إعطاء الفرصة المثالية للشعراء للتنافس وحسب التوزيع الجغرافي؛ خاصة وأن عدد الشعراء في هذه المرحلة أصبح قليلا (8 شعراء)، وحول آلية التنافس في هذه المرحلة أوضح أن الآلية تنقسم إلى محورين يتضمن المحور الأول تقديم كل شاعر لقصيدة حرة الوزن والقافية والموضوع بحيث لا تزيد عن 18 بيتاً، وبالنسبة للمحور فسوف يتم الإعلان عنه في الحلقة القادمة. في نهاية الحلقة تمّ الإعلان عن أسماء الشعراء المتنافسين في أولى حلقات المرحلة الثالثة يوم الأربعاء القادم، وهم: حصة هلال \"ريمية\" ومحمد بن علي السعيد من السعودية، علي الغياثين المري من قطر، فلاح المورقي من الكويت.