خطفت الشاعرة السعودية مستورة الأحمدي بطاقة التأهل إلى المرحلة الثالثة من مسابقة شاعر المليون، لتنضم إلى الشاعرة السعودية حصة هلال «ريمية» وستة شعراء هم : السعوديان محمد السعيد وجزا البقمي تأهلا في نفس الحلقة بتصويت الجمهور والقطري علي الغياثين المري، والكويتيان ناصر ثويني العجمي وفلاح المورقي، فيما تبقت بطاقة وحيدة يحددها التصويت في بداية الحلقة المقبلة ويتنافس عليها الشعراء: سعود العواجي ونايف بن عرويل من السعودية، سلطان الأسيمر ومحمد بن ارتيان من الكويت، وعبد الله الجابري من الإمارات. الشاعرتان السعوديتان ريمية ومستورة الأحمدي بحجزهما بطاقتي التأهل لدور الثمانية تعلنان بصوت جلي قدرة الشاعرة السعودية على منافسة الرجال بقوة في عالم القصيدة. وشهدت الحلقة الماضية مساء الأربعاء الماضي تنافسا قويا بين الشعراء المشاركين. كما أعلنت لجنة التحكيم نتيجة التصويت في الحلقة التي سبقتها، وأعلنت تأهل الشاعر السعودي جزاء البقمي بعد أن حصل على أعلى نسبة تصويت وأعلى نسبة إجمالية 88 في المائة، لينتقل إلى المرحلة الثالثة من المنافسات. فيما أصبح الشعراء الأربعة الآخرون: تيسير الزلابية ونتيجة إجمالية 37 في المائة، عبد الله حديجان 48 في المائة، مبارك أبو ظهير 37 في المائة، ونصار السويط 41 في المائة، خارج مضمار المنافسة. قصائد مميزة وكانت الحلقة الماضية انطلقت مع أول الفرسان سعود العواجي الذي قدم نصا جميلا أشاد الدكتور غسان الحسن بمطلعه رغم أنه مسبوق ورأى أن البيت الثاني من القصيدة هو مركز الثقل وقد جاء متقنا لدرجة كبيرة وجميلة، وأشار إلى أن النصف الثاني أضعف من الناحية الشعرية. ثاني المتسابقين سلطان الأسيمر قدم نصا متألقا، رأى العميمي أنه جميل وفيه حرفة شعرية واضحة وقال إن النص ليس جديدا بفكرته ولكن الصياغات الشعرية وطرح الموضوع عبر هذه الصياغات الجديدة خلقت تميزا وتفردا لهذه الفكرة وأعطتها روحا جديدة. وقدم عبد الله الجابري ثالث الفرسان نصا مميزا بفكرته، ورأى السعيد أن الشاعر تناول موضوع القصيدة بأسلوبه الخاص وطرحه بشكل جميل وراق، وأبدى ملاحظات على توظيف بعض المفردات في النص. وشارك رابع المتنافسين محمد بن ارتيان بنص جميل، رأى الحسن أن الطرح الموجود فيه من حيث الموضوع هو طرح جديد (العقول المهاجرة) وأن النص فيه الكثير من الجزئيات التي تنتمي إلى موضوع واحد، وأشاد باتباع الشاعر لأساليب متعددة في القصيد، ورأى أن الشاعر أثقل القصيدة بالتصوير ولذلك وظف في كل بيت من القصيدة من ثلاث إلى أربع تصويرات ما أوقع النص في نوع من التصنع. وجاء آخر الأصوات النسائية في هذه المرحلة مستورة الأحمدي خامسا بين المتنافسين وقدمت نصا نال ثناء وإشادة أعضاء لجنة التحكيم، وتحدث العميمي عن الإنسيابية في النص والفكرة الجميلة في الطرح التي حملت روح الأنثى وصوت الشاعرة والمعلمة وصوت الطفلة، وأشار إلى العديد من الصور الشعرية الجديدة في النص.. وقال السعيد إن تسلسل الفكرة في النص كان جميلا وفيه إبداع شعري وتميز، ووصف الحسن النص بأنه عبقري وفيه صدق وجمال فني. وقال إن ما يلفت النظر في التراتب الزمني في النص أن الأم لم تنصح الابن في شيء إلا عندما كبر وبدأ في تحديد مستقبله ولم تذهب إلى تقييده، وبين أن القافية الأخيرة جاءت مميزة وأشار إلى أن هذه القافية منحت الشاعرة فرصة اختيار كلمات ذات دلالات مهمة. ختام المنافسات كان مع نايف بن عرويل الذي قدم نصا جميلا تفاعل معه جمهور المسرح بحماس، أشاد به حمد السعيد وقال إن النص هو حبكة شاعر وأشار إلى أن القافية كانت مميزة وذات جرس موسيقي وأن الشاعر تناول الموضوع بوعي وإدراك، ورأى الحسن أن الشاعر أثرى نصه بالإلقاء وأن استجابة المتلقي تدل على هذا الثراء وأشار إلى توظيف الشاعر لبعض الأمثال والمقولات للتدليل على مقولاته وطرح مقولات جديدة لتكون أمثالا في المستقبل، وأوضح أن النص فيه الكثير من العبارات الجميلة ونبه إلى أن بعض الأبيات فيها نمطية.. وقال العميمي إن ما يلفت الانتباه في النص هو التنوع الموجود من حيث الأساليب التي جاءت ما بين الاستفهام والتعجب والنفي. وذلك ما أعطى النص حيوية وبعدا عن الملل كما تحدث عن الصور الشعرية والمفردات التي تدور في إطار من العنف والاندفاع. في الجزء الثاني من المنافسات شارك الشعراء بقصائد مجاراة قصيرة، أبدعوا فيها وجاءت على وزن «الهجيني القصير"» وتتبع الشعراء المواضيع والتزموا بالقافية. وبعد أن استمع أعضاء لجنة التحكيم لقصائد المجاراة، أكدوا أن جميع الشعراء أحسنوا في المجاراة رغم أن هناك تفاوتا بينهم، وأن الجميع كانوا مبدعين. بعد ذلك أعلن مقدما البرنامج عن تأهل الشاعرة مستورة الأحمدي بقرار لجنة التحكيم حيث حصلت على أعلى درجة بتقييم اللجنة (46 من 50)، ومنحت اللجنة درجاتها للشعراء الخمسة الآخرين كالتالي: سعود العواجي العنزي (40 من 50)، سلطان الأسيمر (45)، عبد الله الجابري (45)، محمد بن ارتيان (42)، ونايف بن عرويل (43)، لينتقل الشعراء إلى مرحلة التصويت الجماهيري الذي يستمر أسبوعا وتعلن نتيجته مع بداية الحلقة يوم الأربعاء المقبل، ويحظى من خلاله شاعر واحد بالمقعد الوحيد الشاغر في المرحلة الثالثة.. آليات جديدة للمنافسة قبل نهاية الحلقة أعلن عضو لجنة التحكيم سلطان العميمي عن آلية توزيع الشعراء ومعايير المنافسة في المرحلة الثالثة التي تنطلق الأربعاء المقبل، وقال: لقد حرصنا قدر الإمكان على إعطاء الفرصة المثالية للشعراء للتنافس وحسب التوزيع الجغرافي؛ خاصة أن عدد الشعراء في هذه المرحلة أصبح قليلا (8 شعراء)، وحول آلية التنافس في هذه المرحلة أوضح أن الآلية تنقسم إلى محورين، يتضمن المحور الأول تقديم كل شاعر لقصيدة حرة الوزن والقافية والموضوع بحيث لا تزيد على 18 بيتا، وبالنسبة للمحور فسوف يتم الإعلان عنه في نفس الحلقة. فرسان الحلقة المقبلة في نهاية الحلقة تم الإعلان عن أسماء الشعراء المتنافسين في أولى حلقات المرحلة الثالثة اليوم، وهم: حصة هلال «ريمية» ومحمد بن علي السعيد من السعودية، علي الغياثين المري من قطر، فلاح المورقي من الكويت.