واصلت الشاعرة السعودية حصة هلال «ريمية» الأربعاء الماضي، صدارتها في نهائيات شاعر المليون، مقتربة من ملامسة البيرق والفوز بمبلغ خمسة ملايين درهم إماراتي. ريمية تخوض غمار المنافسة التي تختتم الأربعاء المقبل في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إلى جانب السعودي جزاء البقمي وثلاثة كويتيين هم ناصر ثويني العجمي وفلاح المورقي وسلطان الأسيمر. وشهدت الحلقة الماضية في بدايتها، خروج السعودي محمد علي السعيد الذي سجل حضورا شعريا لافتا في المسابقة، ولعل خروج السعيد، يؤكد مدى إجحاف التصويت بحق الشعراء المميزين. احتساب الدرجات قبل انطلاق الحلقة شرح الدكتور غسان الحسن عضو لجنة التحكيم آلية توزيع الدرجات في المرحلة النهائية، وأوضح أن الدرجة الممنوحة من طرف لجنة التحكيم ستمثل 60 درجة يمنح الشاعر درجة من 30 في هذه الحلقة التي تعتبر الأولى في المرحلة النهائية، ودرجة من 30 في الحلقة المقبلة، والتي تعتبر النهائية في المسابقة، ويستمر التصويت خلالها إلى نهايتها وتكون نسبة التصويت الجماهيري في هذه المرحلة 40 في المائة. مضمار التنافس انطلقت المنافسات مع أول فرسان الحلقة، الشاعر جزاء البقمي، الذي قدم نصاً جميلا عن موضوع المرأة، أشاد به أعضاء لجنة التحكيم وعلق الدكتور غسان الحسن على توظيف الشاعر لكلمة (الزمان)، حيث ذهب الشاعر للزمان منذ القدم إلى يومنا هذا فيما يتعلق بالمرأة، ورأى أن الشاعر أعطى المرأة الدور الذي يليق بها. المشاركة الثانية كانت مع الصوت النسائي الوحيد المستمر في المنافسات الشاعرة حصة هلال «ريمية»، ونص شعري مميز عن الإعلام، أشاد به عضو لجنة التحكيم سلطان العميمي، وقال إنه مكتوب بذكاء ووعي وتجربة، وبناء متقن، وأشار إلى أن الشاعرة جاءت بمقدمة ثم انطلقت من تجربتها انتقالا جميلا إلى واقع الإعلام، وتحدث عضو لجنة التحكيم حمد السعيد عن بحر القصيدة (المنكوس)، وأكد أن الشاعرة تناولت الموضوع بدقة وعقلانية ومن واقع تجربة، وقال الحسن إن الشاعرة أثبتت أن الحربة هي داخل الذات وحرية الروح هي المطلوبة هنا، وليس حرية الجسد وهذا ما تبثه الشاعرة في كل نص تقدمت به، وأشار إلى أن الشاعرة طرحت للخير والشر وبينت أن هناك صراعا بينهما وبرز في النص الإعلام الخير الذي تمثله الشاعرة ومن هو على شاكلتها، والإعلام الانتهازي الذي يذهب إلى آراء الناس بدون وجه حق. وقدم ثالث فرسان الحلقة الشاعر سلطان الأسيمر، قصيدة جميلة عن الإرهاب والتطرف، أشاد بها السعيد وأشار إلى الأسلوب الذي اتبعه الشاعر وهو إخفاء الموضوع إلى البيت العاشر، ليكشفت الستار عما تتحدث عنه الأبيات، وقال إن الشاعر تناول الموضوع بشكل جميل، كما أن ختام القصيدة كان جميلا وفيه تفاؤل، وقال الحسن: إن القصيدة جميلة من نواحي كثيرة وأن الطرح فيه نوع من المنطق. وشارك رابع الفرسان الشاعر فلاح المروقي، بقصيدة عن الخليج العربي، أشاد بها الحسن وقال: إن النص فيه أسلوب من الطرح والتناول مختلف عما نعرفة، وأن الأفكار ليست متراتبة ولكنها هجمت هجوماً في آن واحد وامتزجت بطريقة جميلة. وسجل الشاعر ناصر العجمي حضورا قويا، وشارك بنص عن موضوع القوات المسلحة، أشاد به العميمي وقال: إن الشاعر استطاع أن يكتب نصا يوازن بين الشاعرية والصياغات المباشرة في الأبيات، وأشار إلى العديد من الصور الشعرية في النص، وأوضح أن بناء النص غلبت فيه الوحدة الموضوعية على الوحدة العضوية. حامل البيرق وشهدت الحلقة حضور الشاعر زياد بن حجاب بن نحيت حامل البيرق في النسخة الثالثة من المسابقة، والذي كان عليه أن يحدّد موقفه بالدفاع عن البيرق أو التنازل عنه، وبعد أن شاهد الجمهور تقريرا رصد لمراحل مشاركة ابن نحيت في النسخة الثالثة وصولا للبيرق، اعتلى حامل البيرق المسرح وسط تصفيق حار من الجمهور، وألقى قصيدة في سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ثم آثر زياد بن حجاب التنازل عن البيرق ليتنافس عليه زملاؤه في النسخة الرابعة. قصائد المجاراة وفي الجزء الثاني من المسابقة، قدم الشعراء الخمسة قصائد متألقه جاروا فيها قصيدة للشاعر مقحم الصقري، ثم علق أعضاء لجنة التحكيم على المشاركات، وقال الدكتور غسان الحسن: إن مجموعة القصائد كانت مجموعة من الكواكب مع تمايز كل شاعر عن الآخر. لحظة الحسم أعلنت لجنة التحكيم في نهاية الحلقة الدرجات الممنوحة للشعراء، حيث حصلت حصة هلال «ريمية» 28 من 30، مسجلة أعلى درجة بالتساوي مع الشاعر الكويتي سلطان الاسيمر، فيما حصل الشاعر جزاء البقمي على 26 درجة من 30، فلاح المورقي 27 من 30، ناصر العجمي 26 من 30. وانتقل الشعراء إلى مرحلة التصويت الجماهيري الذي يستمر إلى نهاية المنافسات في الحلقة المقبلة والنهائية، والتي ستقوم اللجنة في نهايتها بمنح درجة من (30) والإعلان عن فارس النسخة الرابعة حامل البيرق واللقب.