لحقت الشاعرة السعودية حصة هلال «ريمية» بمواطنها الشاعر محمد على السعيد وتأهلت للمرحلة السادسة في مسابقة شاعر المليون. وأعلن مذيع البرنامج حسين العامري، الأربعاء الماضي تأهل ريمية والشاعر الكويتي فلاح المورقي بتصويت الجمهور، كما أعلنت اللجنة تأهل الشاعر الكويتي ناصر العجمي إلى نفس المرحلة في الحلقة الماضية، وتبقى مقعدان يتنافس عليهما كل من الشعراء: مستورة الأحمدي وجزاء البقمي من السعودية وسلطان الأسيمر من الكويت ويحدد التصويت الذي تعلن نتائجه الحلقة المقبلة هوية الفائزين. التنافس على البيرق انحصر بين شعراء السعودية والكويت، بعد خروج شعراء الدول المشاركة الأخرى، وكانت حلقة الأربعاء الماضي شهدت تنافسا قويا بين المشاركين، وهم: جزاء البقمي ومستورة الأحمدي من السعودية، وسلطان الأسيمر وناصر العجمي من الكويت. وقد تألق الشعراء الأربعة من خلال ما قدموه من نصوص مميزة في الجزء الأول من المنافسات تنوعت في مواضيعها وطرحها، وأبدعوا في الجزء الثاني من خلال تقديمهم لأبيات الارتجال، حسب آلية المنافسات في هذه المرحلة. وقبل انطلاق الحلقة مع الفرسان الأربعة أعلن حسين العامري نتيجة التصويت على فرسان الحلقة التي سبقتها، حيث تأهل فلاح المورقي بأعلى نسبة تصويت ونسبة إجمالية (62%) وحصة هلال «ريمية» بنسبة إجمالية (59%)، وغادر علي الغياثين ميدان المنافسة. ومع مغادرة الغياثين أصبح شعراء قطر خارج نطاق منافسات النسخة الرابعة، لتنحصر المنافسة في المراحل النهائية بين شعراء السعودية والكويت. وكانت البداية مع أول فرسان الحلقة الشاعر جزاء البقمي، الذي شارك بقصيدة جميلة وصف الدكتور غسان موضوعها بأنه حوار ذاتي داخلي بين الشاعر ونفسه، والذي دار حول حيرة الشاعر في هذه الدنيا بين اليأس والرجاء، وقال إن ما ميز القصيدة هو ذهاب الشاعر إلى تجسيد المعاناة وجعل الأشياء تتجسد في حياة مضادة للشاعر، وأشار إلى الكثير من الصور الشعرية التي تنتمي إلى الشاعر. سلطان الأسيمر كان ثاني الفرسان وقدم نصا غزليا جميلا، أشاد به العميمي وقال إن فيه معاناة واضحة، وأشار إلى أن الشاعر تحدث عن معاناته فيما انحصر الطرف الآخر في عدد محدود من الأبيات، وجاءت الدلالات الدالة عليه قليلة، وأشاد بالحضور الجميل للشاعر. المشاركة الثالثة كانت مع الصوت النسائي المميز في الحلقة مستورة الأحمدي، التي شاركت بقصيدة مميزة أشاد حمد السعيد بموضوعها، وقال إنه يدلل على صفاء الشاعرة، وأشاد بمدخل القصيدة وختامها الذي جاء بحرفة شاعرة.. وأشار الحسن إلى جمالية تسلسل الموضوع في الطرح الذي بدأ في الحديث عن المفرد ثم انتقل للحديث عن الجماعة، وأوضح أن الهم العام هو الذي ولد القافية في الشطر الثاني من الأبيات التي تضمنت واو الجماعة، وأشاد بأسلوب الشاعرة الذي يدعو إلى التغيير بلطف وصفاء نية. مسك الختام في الجزء الأول، جاء مع الشاعر ناصر العجمي ومشاركة بقصيدة جميلة أشاد الحسن بفكرتها التي تدعو إلى الخير، وأشار إلى أن الفكرة بسيطة لم تتطور وظلت تراوح مكانها، كما أشار إلى أن القصيدة مليئة بالصور الشعرية التي تنتمي إلى الشاعر.. وقال العميمي إن الشاعر تعب على النص واشتغل على الصور الشعرية بطريقة جميلة. وفي الجزء الثاني من المسابقة أشار سلطان العميمي إلى أن المطلوب من الشعراء هو ارتجال ثلاثة أبيات خلال ثلاث دقائق في موضوع «الفنجان»، بحيث تكون حرة الوزن والقافية، ويستثنى الكتابة على بحر المسحوب. وبعد أن ارتجل الشعراء الأبيات علق أعضاء لجنة التحكيم على الأبيات، وقال الدكتور غسان الحسن إن أبيات الارتجال لجميع الشعراء جميلة وسليمة من ناحية الوزن والقافية والتعبير عن الموضوع.. وأكد سلطان العميمي أن الشعراء جميعهم مبدعون في ارتجالهم للأبيات.. وقال السعيد إن الشعراء جميعهم مميزون وأن الارتجال يثبت شاعرية الشعراء في مثل هذه المنابر. بعد ترقب لم يدم طويلا وبعد أن أخذ القلق والتوتر مأخذا كبيرا من الشعراء، تم الإعلان عن درجات لجنة التحكيم الممنوحة للشعراء الأربعة، واستطاع الشاعر ناصر العجمي من انتزاع بطاقة التأهل للمرحلة قبل النهائية بعد أن حصل على أعلى درجة بتقييم اللجنة (45 من 50)، ومنحت لجنة التحكيم درجاتها للشعراء الثلاثة كالتالي: جزاء البقمي (38 من 50)، سلطان الاسيمر (43 من 50) ، مستورة الأحمدي (44 من 50). وانتقل الشعراء إلى مرحلة التصويت الجماهيري الذي يستمر أسبوعا ويتأهل من خلاله اثنان منهم مع بداية الحلقة المقبلة ويشاركان مباشرة في الحلقة، فيما يغادر شاعر واحد وهو صاحب أقل نسبة تصويت. في نهاية الحلقة، أعلن سلطان العميمي عن آلية التنافس في المرحلة المقبلة والتي تضم ستة شعراء، وقال إنها تتضمن محورين يشارك الشعراء في المحور الأول بقصيدة لا يزيد عدد أبياتها على 15 بيتا وتكون حرة الوزن والقافية، أما المحور الثاني فسوف يتم الإعلان عنه خلال الحلقة وسوف يكون مفاجأة للشعراء والجمهور.