عدد وزير الداخلية اليمني، اللواء مطهر رشاد المصري في حديث هاتفي خص به «عكاظ» نتائج لقائه بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في الرياض الأسبوع المنصرم من نواحي إيجابيته وأهميته القصوى. وقال: «بحثنا خلال اللقاء مع الأمير نايف مختلف جوانب العمل والتعاون الأمني في مجالاته كافة، إذ تقدمتها الجهود التي يبذلها البلدان الشقيقان في مكافحة الإرهاب. وكان اللقاء في مجمل محصلته جوهري المعنى، فخرجنا بنتائج ملموسة». وكان النائب الثاني وزير الداخلية قد عقد اجتماعا مع وزير الداخلية اليمني في قصر سمو ولي العهد في الرياض، على هامش اجتماع مجلس التنسيق السعودي اليمني في دورته التاسعة عشرة التي التأمت السبت الماضي. وردا على سؤال حول تسليم اليمن المملكة مطلوبين من عناصر تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، في أعقاب سلسلة الضربات الأمنية التي وجهتها القوات اليمنية لمعاقل التنظيم الإرهابي، أوضح: «هناك أشخاص سابقون مطلوبون جرى تسليمهم للمملكة في حينه». وعن التعاون الأمني بين المملكة واليمن، لاسيما في مكافحة الإرهاب وعناصر تنظيم القاعدة، أكد وزير الداخلية اليمني أنه تعاون مثالي في مضمونه، والتنسيق الأمني متكامل، مقرا: «لدينا والمملكة اتفاقية أمنية نعمل على تفعيلها. وهناك تعاون في كل مجالات العمل الأمني، سواء في مكافحة الإرهاب ومواجهة العناصر المتمردة، ومكافحة المخدرات. وفي مجال التدريب والتأهيل. ونحن راضون عن هذا التعاون على كل المستويات». وحول الحرب المفتوحة التي تقودها بلاده على تنظيم القاعدة في اليمن، أفاد اللوء المصري: «اليمن واجه كل التحديات التي تعرض لها، سواء في مواجهة تنظيم القاعدة أو التمرد الحوثي، أو مايسمى بالحراك الجنوبي. واجهنا ونواجه كل هذه التحديات بنجاح كبير». وامتدح وزير الداخلية اليمني المستوى الحرفي والمهني العالي الذي بلغته أجهزة الأمن في المملكة، متجليا في هزيمة تنظيم القاعدة، مؤكدا أن المملكة وبلاده في خندق واحد للتصدي لكل ما يمس أمن البلدين الشقيقين واستقرار مواطنيهما، وسلامة مصالحهما المشتركة.