تخوض أبرز المنتخبات المرشحة لإحراز كأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا تجارب ودية اليوم، حيث تبرز المباراتان بين فرنسا وصيفة مونديال 2006 وإسبانيا بطلة أوروبا 2008، وبين ألمانيا والأرجنتين. وستكون فرنسا أمام امتحان صعب عندما تواجه إسبانيا المدججة بنجوم برشلونة بطل أوروبا وريال مدريد على ملعب فرنسا الدولي في العاصمة باريس، قبل 100 يوم على افتتاح نهائيات كأس العالم. وتعيش إسبانيا مرحلة رائعة، إذ فازت في 21 من أصل 22 مباراة في آخر 18 شهرا، وسجلت 63 هدفا مقابل 13 دخلت شباكها. وكانت الخسارة الوحيدة التي تعرضت لها أمام الولاياتالمتحدة صفر 2 في نصف نهائي كأس القارات. في المقابل، تأهلت فرنسا بصعوبة بالغة إلى نهائيات كأس العالم بعد مباراتين فاصلتين أمام جمهورية أيرلندا، ولم تكن نتائجها جيدة في عهد المدرب ريمون دومينيك الذي يتعرض لانتقادات مستمرة. ويخيم على المنتخب الفرنسي شبح اسم المدرب الذي سيحل بدلا من دومينيك بعد نهائيات مونديال 2010. وستكون الأنظار موجهة إلى قائد «الديوك» تييري هنري (51 هدفا دوليا) الذي ساهم بلمسة يده في تأهل بلاده أمام جمهورية أيرلندا إلى المونديال، إذ لا يشارك أساسيا مع فريقه برشلونة الإسباني طول الموسم، علما بأن دومينيك يعتبر المشاركة الأساسية مع الأندية ضرورية لاختيار اللاعب في المنتخب الوطني. واستدعى دومينيك للمرة الأولى إلى التشكيلة التي لا يزال يغيب عنها باتريك فييرا لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي كلا من لاعب وسط مرسيليا بنوا شيرو ومدافع بوردو ميكايل سياني ومدافع ليل المغربي الأصل عادل رامي. وضمت التشكيلة أيضا اسم لويس ساها الذي يتألق حاليا مع ناديه ايفرتون الإنجليزي والذي لم يدافع عن ألوان بلاده منذ عام 2006. من جهته ورغم تألقه اللافت، تراجع أداء مهاجمي منتخب إسبانيا بعد أوروبا 2008 لأسباب متفاوتة، أهمها الإصابات المتلاحقة لهداف ليفربول الإنجليزي فرناندو توريس الذي خاض 21 مباراة هذا الموسم في جميع المسابقات، وانخفاض فعالية فرناندو ليورنتي مهاجم اتلتليك بلباو وألفارو نيغريدو مهاجم إشبيلية، ليبقى مهاجم فالنسيا دافيد فيا الورقة الرابحة لل «فوريا روخا». وتألق فيا (28 عاما) في الأعوام الماضية في الدوري المحلي، إذ سجل منذ موسم 2003 2004 عندما كان في صفوف سرقسطة 15 هدفا على الأقل في كل موسم. وسيكون جديد تشكيلة إسبانيا عودة لاعب وسط فياريال ماركوس سينا بعد غيابه عن المباريات الثلاث الأخيرة لبلاده بسبب الإصابة. وفي برلين، يخوض المنتخب الأرجنتيني اختبارا صعبا أمام ألمانيا في مباراة إعادة للقائهما على الملعب ذاته في مونديال 2006 عندما فازت ألمانيا بركلات الترجيح. وعانى المنتخب الأرجنتيني بقيادة مدربه ونجمه السابق دييغو مارادونا كثيرا في التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا وانتظر حتى الدقائق الأخيرة من مباراته ضد الأوروغواي لانتزاع مقعده بين الكبار.