رغم مشاغلي الخاصة الأسبوع الماضي إلا أن اتصالات عدة وردودا من زملاء ومسؤولين ورجال إعلام حول ما كتبت في عمودي (حرف آخر) من «التنظير لإعلام جديد»، وبالذات على ما يدعى بأنه رجل علاقات قادم أطلق على العلاقات العامة بإعلام المناسبات وهو من خلال تفكيره المحدود وفطرته التجارية والسعي إلى ضم اسمه إلى قائمة رجال العلاقات والبحث عن البرستيج، وهذا واحد من أسماء تعيش بيننا. ردود الفعل أكدت أن العلاقات العامة في هذا الوطن تقوم بمهمات فعالة ونشاط مميز وأسلوب وبروتوكول آخر من عشرات السنين بدأت في أرامكو، والقائمون والعاملون سعوديون وما زالت بصماتهم حتى الآن، بدءا من رجل العلاقات محمود عيسى المشهدي رحمه الله في بترومين الذي أوجد برنامج علاقات استفاد وعمل به الجميع، وكان ناجحا ومثاليا.. وأستاذنا المخضرم أطال الله في عمره عبد الرحمن صالح الشتري رجل العلاقات في الحرس الوطني الذي أعد خطة وأسلوبا حديثا في دور وعمل العلاقات وبرامجها المختلفة، ورجال الخطوط السعودية والوزارات والمصالح والمؤسسات الحكومية حتى يومنا هذا، ونرى الشباب المؤهل المتخصص في إعداد برامجه وخطته وانتشار مزايا وإنجاز قطاعه مثل رجل الإعلام والعلاقات الموهوب المحبوب المؤهل محمد الفرج في الاتصالات السعودية، وإبراهيم السعيد في مدينة الملك فهد الطبية في الرياض، هذا خير مثال على الكفاءات الشابة السعودية. كما هناك جمعيات ودور وشركات للعلاقات يتولاها ويقوم بمهماتها سلطان البازعي، ولؤي هشام ناظر والطحلاوي، وغيرهم، إلى جانب العنصر النسائي في هذا المجال الذي كان لهن دور فعال ونجاح رائع. في لقائه الإذاعي وهو لا يرى أحدا ويطمع أن يكون عمل العلاقات عن طريق الشركات التجارية، وتسند المهمات إلى كفاءات خارجية.. ماذا عن «المهايط» والتبجح عندما تتاح للمتحدث مساحات إذاعية بكلام لا يليق ولا يخدم المصلحة، بل يعارض ويغير مسميات. هذا الإعلام وهذه العلاقات العامة له عرف وأبجديات وتاريخ وإلى متى التنظير مرة أخرى.