منع مقاول المُصلين من أداء الصلوات بأحد المساجد فيما أغلق الإضاءة وأقفل باب المسجد مانعاً هو وابنه مع عدد من زملائه، الإمام من إعادة فتحه وكادوا يدخلون معه في شجار لحين أن توجه الإمام للأوقاف وسلمهم محضر الواقعة ومفتاح المسجد. ويقع المسجد بفروش الروقي في حي الحلقة بالطائف، حيث تقدم فاعل خير وأعاد بناءه بشكل جديد يتلاءم مع المساجد الأخرى من حيث فخامته وبدورين مع مُصلى للنساء بمبلغ يصل إلى نصف مليون ريال تقريباً. وتمت إعادة المسجد لإدارة الأوقاف التي افتتحته قبل شهر رمضان بيوم واحد، حيث بدأ الإمام يؤم المُصلين الذين يزيد عددهم على 100 مُصل. لكن الإمام تفاجأ ليل أمس باتصال هاتفي من المقاول الذي هدده بالإساءة له في حال عدم التوقف عن إمامة المُصلين بالمسجد، مُطالباً إياه بإغلاقه بحجة أن "فاعل الخير" المُتبرع ببناء المسجد لم يُكمل تسليمه بقية المبلغ. ودخل الإمام في جدال هاتفي مع المقاول محاولاً إقناعه أن هذا الإشكال بينه وبين المتبرع وليس للمسجد علاقة به وأنه لن يوقف الإمامة ولن يُغلق المسجد. وبدأ المقاول في التطاول على الإمام قائلاً: من أمرك بفتح المسجد؟ فأخبره بأن إدارة الأوقاف هي من سلمته المسجد رسمياً وولته الإمامة والأذان. وأثناء توجه الإمام للنداء وأداء صلاة العشاء والتراويح ليل أمس شاهد 5 شُبان من بينهم ابن المقاول يقفون على باب المسجد بعد أن استغرب الظلام الدامس بالشارع الذي يقع به المسجد حيث تم إطفاء إنارته. ولم يعبأ الإمام بتلك التصرفات وأثناء محاولته فتح باب المسجد تقدم ابن المقاول نحوه ومسكه من يده وقال له: "ممنوع فتح المسجد" وأخذ يتلفظ عليه بصوت عالٍ حتى كاد يضربه بمشاركة رفاقه الذين كانوا معه. وحاول الإمام إقناعهم بأن المسجد هو بيت من بيوت الله ولا يجوز إيقاف الصلاة به وأن عليهم ذنباً كبيراً لكن لم يلتفتوا له وواصلوا منعه لحين أن حضرت جماعة المسجد من أجل أداء الصلاة واستغربوا أن المسجد مغلق وحاولوا إنهاء الوضع ولم يتمكنوا فتوجهوا لمسجد آخر. وبادر الإمام بإبلاغ مدير شؤون المساجد بإدارة الأوقاف بالطائف وأطلعه على حيثيات المُشكلة فطلب منه تسجيل محضر وبالفعل تم ذلك وبتوقيع وشهادة من عدد من جماعة المسجد. وتوجه الإمام لإدارة الأوقاف وسلم مديرها صورة من المحضر بعد التنسيق بينهما بالإضافة إلى مفاتيح المسجد. وقال الإمام إنه سيعد خطاباً بشأن ذلك المحضر ويُحيله إلى محافظ الطائف من أجل النظر في الأمر. وبعدها انهالت اتصالات على الإمام من عدد من الوسطاء من قبل المقاول يحاولون الصلح بعد أن علم المقاول بتصعيد الوضع. لكن الإمام أخبر الوسطاء أن الأمر لدى الأوقاف التي تنظر فيه حالياً وبقي المسجد مغلقاً دون أداء للصلوات حتى الآن بانتظار ما ستسفر عنه تحركات الأوقاف ومخاطبتها لمعالي محافظ الطائف ومعاقبة المقاول واستدعاء ابنه ورفاقه الذين حاولوا الاعتداء على الإمام ومنعوه قسراً من فتح المسجد.