إشارة إلى المقال المنشور في صحيفة عكاظ في عددها 15894 الصادر في 17/3/1431ه بقلم الكاتب خالد السليمان تحت عنوان (قصة المسجد)، وما أشار إليه من أن مسجدا تم الانتهاء من بنائه، وأن إحدى جارات المسجد قد استولت على الأرض المخصصة لبناء منزلي الإمام والمؤذن. وكان الكاتب قد تطرق لهذا الموضوع في مقال سابق وردنا نسخة منه في كتاب المدير العام للعلاقات العامة والإعلام رقم 3195 في 16/1/1431ه، وأجبناه برقم 543/6 في 26/2/1431ه. ونجيب عن ذلك تفصيلا بما يلي: المسجد المقصود هو مسجد الشربتلي في حي الشاطي 6 الذي صدر تصريح بنائه برقم 1306 لسنة 1428ه على الأرض المحددة في المخطط المعتمد رقم 143/ب/1400 حسب الكروكي التنظيمي الصادر من بلدية جدةالجديدة. وكانت صاحبة الأرض المجاورة والتي ضمت جزءا من هذه الأرض المشار إليها قبل الشروع في بناء المسجد مساحته (320)م2 وأخذت معاملات استعادة هذه المساحة دورتها إلى أن تقدم وكيل صاحبة الأرض بطلب قبول البديل عن الأرض المستقطعة عبارة عن فيلا سكنية مساحتها (450)م2 مكونة من دورين على مسافة (200)م من المسجد تقريبا، كما أن خطابنا رقم 32/6س في 15/2/1430ه المرفوع لمدير عام الفرع في منطقة مكة تضمن أخذ الإذن لوقوف اللجنة الاستشارية على البديل، ونصه (نأمل بعد الاطلاع إفادة الوكيل لشؤون المساجد للدعوة والإرشاد والتوجيه حيال إمكانية معاينة ما عرضه الوكيل «كبديل» فيلا سكنية من قبل أصحاب الفضيلة أعضاء اللجنة الاستشارية الفرعية ورفع توصيتهم في هذا الخصوص)، وقد وردت إجابة فضيلة مدير عام فرع الوزارة في منطقة مكةالمكرمة برقم 2472/2/5س في 23/2/1430ه التوجيه بالموافقة ونصها (نأمل منكم عرض الموضوع على اللجنة الاستشارية الفرعية لديكم والرفع بتوصياتهم بعد الوقوف على الموقع المعتدى عليه والموقع البديل) هذا بعد التوجيه أحلنا ذلك لأصحاب الفضيلة أعضاء اللجنة الاستشارية الفرعية لشؤون المساجد في جدة لدراسته، وقد وقف الأعضاء على الطبيعة بتاريخ 4/3/1430ه، وهم: مدير مركز الدعوة الشيخ أحمد الحمدان، رئيس هيئة الأمر بالمعروف الشيخ علي آل حيان، مستشار الوزير الشيخ فؤاد الجلسي، وبحضوري كرئيس للجنة وكذلك أمين اللجنة في الإدارة الشيخ سعيد الزهراني فتبين للجنة أن الأرض المستقطعة ملاصقة للمسجد القائم من جهة الشرق وقد ضمت للاستراحة العائدة للموكلة وأقيم عليها غرف وأحيطت بسور ضمن الاستراحة، كما أن الفيلا (المعروض كبديل) مكونة من دورين وحوش صغير وملحق على مساحة (450)م2 وتقدر قيمتها بمبلغ مليونين ونصف المليون تقريبا، ورأت اللجنة (مناسبة الموقع البديل وأنه أفضل بكثير ويحقق الغبطة والمصلحة للمسجد وقد تم رفع محضر اللجنة لفضيلة المدير العام لفرع الوزارة في منطقة مكةالمكرمة في كتابنا رقم 56/6س في 20/3/14310ه لاستكمال الإجراء فيما يتعلق برأي الفرع، وقد رفعنا عدة خطابات تعقيبية إلى فضيلة مدير عام الفرع والذي بدوره رفع كامل المعاملة للوزارة في كتابه رقم 3039/20/1 في 6/3/1431ه. تضمن المقال أن أمانة جدة لم تنفذ قرار الإزالة بسبب محضر اتفاق وقع منا مع وكيل صاحبة الأرض وأنه محضر غير نظامي، مستندا في ذلك لخطاب الشيخ محمد المسعود الموجه لفضيلة وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، وهذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلا، حيث إن إزالة الإحداث لها جهتها التنفيذية المعروفة ولم يصدر أي إجراء منا لإيقاف الإزالة ولم نعقد أي اتفاق مع الوكيل وإنما أحلنا الطلب للجنة استشارية مختصة ومعينة بقرار من الوزير (ذات اختصاص لدراسة مثل هذه الطلبات) وبعد أخذ الإذن من الفرع كما هو موضح أعلاه وقد أشرنا في خطابنا رقم 32/6 في 15/2/1430ه المرفوع لمدير عام الفرع في مكة بشأن القاضي الذي رفع شكواه للوزارة ذكر أن الإدارة لم تقم بتنفيذ ما صدر من إمارة منطقة مكةالمكرمة بإزالة الاعتداء الحاصل على المسجد وأوضحنا أن ما ذكره فضيلته خلاف الواقع وإزالة الاعتداءات لها جهتها المختصة وليس الإدارة، كذلك التمسنا لفضيلته عذرا في جوابنا بما نصه (فنحن نعتذر لفضيلة الشيخ محمد المسعود حرصه واجتهاده إلا أن ما رفعه خلاف الواقع والحقيقة وتعذره في ذلك لكثرة أعماله وأن كان المؤمل منه كقاض التريث والتحقق من المعلومة من مصدرها قبل الرفع لمقام الوزارة). وقد ورد التوجيه بخطاب مدير عام الفرع برقم 3039/20/1 بتاريخ 6/3/1431ه وسوف يفتح قريبا بإذن الله وتم التنسيق مع تلك المؤسسة لتسليم المسجد وفتحه للمصلين ونأمل أن يكون ذلك، كما أن صاحبة الأرض المجاورة لديها الاستعداد بتوفير السكن المناسب للإمام والمؤذن على أن ينتهي الموضوع. والإدارة قريبا تتابع موضوع المعاملة الدائرة بشأن الأرض المستقطعة والبديل مع الفرع والوزارة لأهميته. هذا ما نجيب به على ما تضمنه المقال المشار إليه وما اتخذته الإدارة من إجراء في شأن المسجد المذكور والواجب على الجميع التثبت قبل النشر، والتثبت مطلب شرعي يسير عليه النظام في رقي الصحافة والمجتمعات .. فهيد بن محمد البرقي مدير عام الأوقاف والمساجد في محافظة جدة