أبرزت ندوة «الملك فيصل شاهد وشهيد» أن المؤرخين والكتاب تناولوا حياة الفيصل في أكثر من 120 كتابا والمئات من المقالات الصحافية. وعقدت الندوة البارحة الأولى بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية والأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، ودعت إليها مؤسسة دار اليوم للإعلام بالتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في مقر صحيفة اليوم في الدمام. الندوة استهلت بكلمة لعضو مجلس الشورى الدكتور عبد الرحمن الشبيلي قدم فيها نبذة مختصرة عن حياة الملك فيصل بن عبد العزيز، وأهم الأحداث التي مر بها خلال مسيرته، لافتا إلى «أن المؤرخين والكتاب تناولوا حياة الفيصل في أكثر من 120 كتابا والمئات من المقالات الصحافية». وسلط عضو مجلس الشورى الدكتور عبد الله المعطاني الضوء على الجانب الأخلاقي من حياة الملك فيصل، الذي مثل العدل والأخلاق الإسلامية في أوضح صورها، مشيرا إلى «أنه كان أديبا وناقدا من الطراز الأول»، مستشهدا ببعض من مقالاته المشهورة. وتحدث عن الجانب الأدبي من حياة الملك فيصل، إذ كان شاعرا من الطراز الأول، حيث ترك العديد من القصائد التي حفظها عنه بعض المقربين منه، كما كتب عنه العديد من الشعراء العرب والمحليين، ومن أبرزهم الشاعر أحمد إبراهيم الغزاوي، الذي ألف 79 قصيدة تتحدث عن مآثر وخصال الملك فيصل. وتناولت عضوة هيئة التدريس في جامعة الأميرة نورة الدكتورة دلال بنت مخلد الحربي في ورقتها (الفيصل أميرا) حياة الملك فيصل منذ ولادته عام 1324ه حتى توليه الحكم، مبينة أن الملك فيصل عاش طفولته في كنف جده لأمه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ، حيث تعلم خلالها القراءة والكتابة وأصول الدين على يد جده لأمه حتى انتقاله إلى كنف والده الملك عبد العزيز الذي أخذ عنه الفروسية والسياسة والإدارة. وقدم وكيل جامعة الدمام الدكتور سعيد بن عمر العمر ورقة بعنوان «الملك فيصل واستخدام النفط كسلاح سياسي»، أوضح فيه الدور المهم للملك فيصل في حرب العرب مع إسرائيل سنة 1973م. وكرم الأمير تركي الفيصل في ختام الندوة الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، ورئيس مجلس دار اليوم للإعلام عبد العزيز الحقيل، ورئيس تحرير صحيفة اليوم محمد الوعيل، حيث قدم لهم دروعا تذكارية.