نيابة عن أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، يرعى سليمان آل ثنيان محافظ الخبر، وبحضور عدد من الرياضيين، حفل اعتزال المهاجم محمد الفرحان نجم نادي القادسية والمنتخب السعودي في التسعينيات في الاحتفالية التي ستقام على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام مساء اليوم، بمشاركة فريق النصر الأول لكرة القدم في مواجهة فريق القادسية المطعم بنجوم الكرة السعودية والخليجية والعربية يتقدمهم الأسطورة ماجد عبد الله وفهد الهريفي والنجم المصري محمد أبو تريكة ونجم قطر السابق منصور مفتاح، وعدد من أبرز نجوم الكرة السعودية حاليا يتقدمهم محمد نور وياسر القحطاني، حيث ستتاح الفرصة مرة أخرى للجماهير الرياضية لمتابعة النجم القدساوي محمد الفرحان من خلال المباراة التي سيشارك في بعض دقائقها. جلال يقود اللقاء كلفت اللجنة الرئيسية للحكام برئاسة عمر المهنا الحكم الدولي خليل جلال لقيادة المواجهة، وجاء اختياره من قبل اللجنة العليا للمهرجان لتكريمه على هامش المباراة تقديرا للمشاركة في تحكيم مباريات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا وأعطى جلال موافقته للجنة، وسيكون برفقته في تحكيم المباراة الحكمان المساعدان يوسف ميرزا وناصر المظفر. القناة الرياضية مع الحدث ستقوم القناة الرياضية بنقل الحدث ورعايته من خلال نقل المباراة التي ستقام بين فريقي النصر والقادسية المطعم بنجوم الكرة بالسعودية والخليجية، وقد اتخذت القناة كافة الاستعدادات لهذا الحدث من خلال إقامة استديو مصاحب بقيادة المذيع المتألق خالد السعيد وتغطية ميدانية لكافة المهرجان من استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام وسيحظى الاحتفال بحضور جماهيري غفير لاسيما النصراوي في ظل التأكيدات على أن رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي سيشارك في بعض دقائق المباراة في مواجهة أسطورة الكرة السعودية ماجد عبد الله وموسيقارها فهد الهريفي. مسيرة اللاعب أعدت اللجنة اللإعلامية برئاسة الزميل فهد الدريهم والعضوين أحمد الذروي وخالد العسكر كتيبا خاصا يحكي عن مسيرة اللاعب الكروية، بالإضافة إلى صور تاريخية للاعب والاستقبال الذي حظي به من كبار الشخصيات في مقدمتهم أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز والأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، وقد تم إعداد الكتيب خلال 20 يوما بالتعاون مع مؤسسة الرقم التقني للدعاية والإعلان. الفرحان في سطور أسهم الفرحان وبفعالية كبيرة في إنجاز القادسية بالتتويج بلقب كأس ولي العهد بعد تفوقه على الشباب بركلات الترجيح موسم 1992م وكانت انطلاقة جيل للقادسية لم يتكرر حتى الآن، وبعدها بموسمين حقق الفريق بطولة على مستوى القارة بعد فوزه بكأس الكؤوس الآسيوية كأول فريق سعودي يحقق هذا اللقب بعد فوزه في مباراتي الذهاب والإياب على الفريق الصيني، وفي نفس العام حقق القادسية المركز الثاني في البطولة العربية التي أقيمت في قطر بعد خسارته من فريق الأولمبيك المغربي الذي كان متسيدا البطولات العربية آنذاك. كما حقق الديسكفري، وهو اللقب الذي أطلقته الجماهير السعودية على الفرحان مع القادسية، بطولة كأس الاتحاد السعودي موسم 1994م بعد فوزه على النصر بهدفين دون رد في النهائي الذي أقيم على ملعب الأمير سعود بن جلوي في الراكة، ويعتز محمد الفرحان بموسم 1990م الذي يصفه بأنه الأبرز له كلاعب خلال مسيرته الكروية، حيث حصل على ثاني أفضل لاعب في الدوري السعودي بعد النجم الأسطوري ماجد عبد الله والأول على مستوى المنطقة الشرقية التي كانت تمثل بثلاثة أندية، هي: القادسية، النهضة، والاتفاق. بداياته شكاريه طارده في الحواري .. ومدرب الجزائر قاده للتألق كعادة لاعبي كرة القدم بدأ محمد الفرحان حياته الرياضية كلاعب عن طريق المدرسة ثم الحواري مع أصدقائه وأبناء الحي، ولم يكن الطريق إلى نادي القادسية مفروشا بالورود، حيث اضطر الفرحان إلى إطلاق كذبة على والده يرحمه الله، وذكر له أنه يتردد على المدرسة يوميا، فيما كان يركض نحو لعب الكرة في الحواري بصحبة رفيق دربه فؤاد المقهوي حارس الاتفاق الأسبق اللذين كانا يلعبان في فريق اسمه الأرجنتين، ولكن الأندية فرقت الاثنين فذهب الفرحان إلى القادسية، فيما فضل المقهوي اللعب للجار الاتفاق. اللعب للقادسية لعب الفرحان في براعم القادسية لمدة سنتين قبل أن ينتقل لمرحلة الناشئين تحت قيادة المدرب الوطني خالد مبارك، ولكن ظل الفرحان معلقا بالحواري وكثير الغياب عن التمارين، مما تسبب في حرمانه من اللعب في مباريات كثيرة إلى أن صعد إلى شباب القادسية، ولكنه أيضا لم يهنأ بسبب مطاردة مدرب فريق القادسية الأول البرازيلي شكاريه له، حيث طلب منه الانضمام إلى تمارين الفريق الأول، إلا أن الفرحان كان يرفض ويتغيب عن التمارين أيضا. ومع بداية الموسم الجديد قررت إدارة القادسية اصطحاب الفريق الأول إلى السودان لإقامة معسكر إعدادي، فأصر شيكاريه أيضا على طلب الفرحان الذي كان في الصف الثاني متوسط حينها. الانطلاقة صعد الفرحان للفريق الأول في ناديه ولم يلعب أول خمس مباريات بحكم أنه صاعد للتو، وكانت مباراة الشباب هي الأولى التي يلعبها بشكل كامل، وانتهت بالتعادل بهدف لكلا الطرفين، وكانت تلك المباراة الانطلاقة الحقيقية للفرحان نحو عالم النجومية، ولم يعود منذ ذلك الوقت إلى دكة البدلاء مجددا لحين مجيء الإنجليزي جوليان، حيث كانت تلك الفترة الأسوأ في حياته الرياضية، وزالت بحضور الجزائري رابح سعدان الذي حول الفرحان من مركز المحور إلى الوسط الأيمن لنزعته الهجومية لدى اللاعب، وأتى الألماني بوكير وعزز من هجومية الفرحان ووضعه في الجناح الأيمن وهو المركز الذي اشتهر فيه. المشاركة مع المنتخبات شارك محمد الفرحان مع المنتخب السعودي للناشئين، واستطاع الوصول معه إلى كأس العالم في كندا، ووقع المنتخب حينها في مجموعة ضمت البرازيل وفرنسا وأستراليا، ولعب الفرحان كلاعب أساسي في المباراة الأولى ضد أستراليا وخسر الأخضر السعودي بهدف دون رد، ثم شارك أساسيا أيضا ضد البرازيل وانتهت المباراة بالتعادل السلبي بدون أهداف، وكان منتخب البرازيل يضم اللاعب ليوناردو مدرب نادي ميلان الإيطالي الحالي، وفي المباراة الثالثة لعب الأخضر ضد منتخب فرنسا واستطاع الفوز بهدفين نظيفين، لكنه خرج من الدور الأول بفارق الأهداف عن منتخب فرنسا. ومع منتخب الشباب كانت مشاركة الفرحان في البطولة العربية في الأردن، ولعب الأخضر ثلاث مباريات، الأولى ضد مصر وانتهت بالتعادل السلبي، ثم ضد منتخب تونس وانتهت بالتعادل 1 1، وأثارت تلك المباراة جدلا واسعا في البطولة بعد أن سجل الفرحان الهدف الوحيد من لمسة يد كاد على إثر ذلك أن يتعرض للضرب، ثم خسر المنتخب من لبنان 0 1 وخرج من البطولة العربية. وفي موسم 1990م انضم محمد الفرحان إلى المنتخب الأول استعدادا لكأس الخليج العاشرة في الكويت، وكان المنتخب يضم نجوما كبارا، أمثال ماجد عبد الله، محمد عبد الجواد، صالح النعيمة، فهد المصيبيح، فهد الهريفي، وعبد الله الدعيع، لكن المشاركة الحلم لم تتم بسبب انسحاب السعودية من الدورة لأسباب تتعلق بشعار البطولة. الاعتزال بعد توالي إنجازات الفريق الذهبي لنادي القادسية كان لابد أن يكون لكل بداية نهاية، فساءت نتائج الفريق وهبط إلى أنديه الدرجة الأولى ولم يستطع العودة للممتاز مجددا إلا بعد اعتزال أبرز نجومه، وكان قرار الاعتزال وهجر الكرة الحل الأمثل للنجوم في تلك الفترة، وكان أحدهم محمد الفرحان الذي ودع الملاعب مرفوع الرأس مشاركا في جميع إنجازات ناديه عبر التاريخ.