بدأ من الأرجنتين ... وحقق لقب ثاني أفضل لاعب سعودي بعد الأسطورة شكاريه طارده في الحواري .. ومدرب الجزائر قاده للتألق كعادته من اللاعبين بدأ الديسكفري محمد الفرحان حياته الرياضيه كلاعب عن طريق المدرسة ثم الحواري مع اصدقائه وابناء الحي، ولم يكن الطريق الى نادي القادسية مفروشا بالورود حيث اضطر الفرحان الى اطلاق كذبه على والده يرحمه الله وذكر له انه يتردد على المدرسة يوميا فيما كان يركض نحو لعب الكورة في الحواري بصحبة رفيق دربه فؤاد المقهوي حارس الاتفاق السابق اللذين كانا يلعبان في فريق اسمه الارجنتين ولكن الاندية فرقت الاثنين فذهب الفرحان الى القادسية فيما فضل المقهوي اللعب للجار الاتفاق اللعب في القادسية لعب الفرحان في براعم القادسية لمدة سنتين قبل ان ينتقل لمرحلة الناشئين تحت قيادة المدرب الوطني خالد مبارك ولكن ظل الفرحان معلقا بالحواري وكثير الغياب عن التمارين مما سبب حرمانه من اللعب في مباريات كثيرة الى ان صعد الى شباب القادسية ولكن ايضا لم يهنأ بسبب مطاردة مدرب فريق القادسية الاول البرازيلي شكاريه له حيث يطلب منه الانضمام الى تمارين الفريق الاول الا ان الفرحان كان يرفض ويتغيب عن التمارين ايضا. ومع بداية موسم جديد قررت ادارة القادسية اصطحاب الفريق الاول الى السودان من اجل معسكر اعدادي فاصر شيكاريه ايضا على طلب الفرحان الذي كان في الصف الثاني متوسط حينها. الانطلاقه للفرحان مع القادسية صعد الديسكفري محمد الفرحان للفريق الاول بناديه ولم يلعب اول 5 مباريات بحكم انه صاعد للتو وكانت مباراة الشباب هي الاولى له التي يلعبها بشكل كامل وانتهت بالتعادل بهدف لكلا الطرفين وكانت هي المباراة انطلاقة الديسكفري لعالم النجومية ولم يعود الى الدكه مجددا ، واتى بعد شيكاريه مدرب انجليزي اسمه جوليان وقضى معه الديسكفري اسوأ مواسمه حتى اتى الجزائري رابح سعدان الذي حول الفرحان من مركز المحور الى الوسط الايمن بسبب النزعة الهجومية لدى اللاعب واتى الالماني بوكير وعزز من هجومية الديسكفري ووضعه في الجناح الايمن وهو المركز الذي اشتهر فيه محمد الفرحان انجازات الفرحان مع القادسية بدأت بشائر الانجاز لبنو قادس عبر مسابقه كبيرة في المملكة العربية السعودية وهي مسابقة كأس ولي العهد بعد تفوقه على الشباب بركلات الترجيح موسم 1992 م وكانت انطلاقة جيل للقادسية لم يتكرر حتى الان، وبعدها بموسمين حقق الفريق بطولة على مستوى القارة بعد فوزه بكأس الكؤوس الاسيوية كاول فريق سعودي يحقق هذا اللقب بعد فوزه بمباراتي الذهاب والاياب على الفريق الصيني وفي نفس العام حقق القادسية المركز الثاني في البطولة العربية التي اقيمت في قطر بعد خسارته من فريق الاولمبيك المغربي الذي كان متسيد البطولات العربية انذاك وايضا حقق الديسكفري مع القادسية بطولة كأس الاتحاد السعودي موسم 1994م بعد فوزه على النصر بهدفين دون رد في النهائي الذي اقيم على ملعب الامير سعود بن جلوي في الراكة. ويعتز محمد الفرحان بموسم 1990 الذي يصفه بانه الابرز له كلاعب خلال مسيرته الكروية حيث حصل على ثاني افضل لاعب في الدوري السعودي بعد النجم الاسطوري ماجد عبدالله والاول على مستوى المنطقة الشرقية التي كانت تمثل بثلاثة اندية القادسية والنهضة والاتفاق. المشاركه للفرحان مع المنتخبات السعودية شارك محمد الفرحان مع المنتخب السعودي للناشئين واستطاع الوصول معه الى كأس العالم في كندا ووقع المنتخب السعودي حينها في مجموعه ضمت البرازيل وفرنسا واستراليا ولعب الديسكفري كلاعب اساسي في المباراة الاولى ضد استراليا وخسر الاخضر السعودي بهدف دون رد ثم شارك اساسياً ضد البرازيل وانتهت المباراه بالتعادل السلبي بدون اهداف وكان منتخب البرازيل يضم اللاعب ليوناردو مدرب نادي ميلان الايطالي الحالي وفي المباراه الثالثه لعب الاخضر السعودي ضد منتخب فرنسا واستطاع المنتخب السعودي الفوز بهدفين نظفين ولكنه خرج من الدور الاول بفارق الاهداف عن منتخب فرنسا ومع منتخب الشباب كانت مشاركة الفرحان في البطولة العربية في الاردن ولعب الاخضر الشاب ثلاث مباريات الاولى ضد مصر وانتهت بالتعادل السلبي ثم ضد منتخب تونس وانتهت بالتعادل 1-1 وسجل الفرحان هدف المنتخب السعودي وكان هذا الهدف اثار قضية كبيرة بعد ان سجل الديسكفري الهدف باليد وحدثت احتجاجات كبيرة واحداث شغب من المنتخب التونسي وكاد ان يتعرض الفرحان للضرب ثم خسر المنتخب من لبنان 0-1 وخرج من البطولة العربية. وفي موسم 1990 انضم محمد الفرحان الى المنتخب السعودي الاول استعدادا لكأس الخليج العاشرة بالكويت وكان المنتخب السعودي يضم نجوماً لها باع طويل امثال ماجد عبدالله ومحمد عبدالجواد وصالح النعيمة وفهد المصيبح وفهد الهريفي وعبدالله الدعيع وعسكر المنتخب في مدينة الخبر السعودية ولكن المشاركة الحلم بالنسبة للديسكفري لم تتم بسبب انسحاب السعودية من الدورة لاسباب تتعلق بشعار البطولة. الاعتزال بعد توالي انجازات الفريق الذهبي لنادي القادسية كان لابد ان يكون لكل بداية نهاية فساءت نتائج الفريق وهبط الى انديه الدرجة الاولى ولم يستطع العودة للممتاز مجددا الا بعد اعتزال ابرز نجومه وكان قرار الاعتزال وهجر الكرة الحل الامثل للنجوم في تلك الفترة وكان احدهم محمد الفرحان الذي ودع الملاعب مرفوع الرأس مشاركا في جميع انجازات ناديه عبر التاريخ.